عيد الربيع في الصين فرصة لتجديد الأمل والبهجة ولم شمل العائلات (صور)
عيد الربيع في الصين فرصة لتجديد الأمل والبهجة ولم شمل العائلات (صور)
يعتبر عيد الربيع في الصين فرصة لتجديد الأمل والبهجة، ولم شمل العائلات، وهو ما يعتبر جوهر الاحتفالات في الصين، وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات في طرق الاحتفال، حيث برزت المظاريف الحمراء الرقمية، وتوجه العائلات لقضاء العيد في رحلات سياحية خارج الصين.
وأصبح عيد الربيع نافذة يطل من خلالها العالم على الصين، ويعكس القيم الأساسية للثقافة الصينية من تناغم ومحبة وسلام.. وبتبني الأمم المتحدة هذا العيد، يتم تعزيز الرسالة العالمية للتنوع والتفاهم الثقافي.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 قراراً بالإجماع، بإدراج السنة القمرية الجديدة، أو ما يعرف بعيد الربيع في الصين، ضمن قائمة الأعياد الرسمية في الأمم المتحدة وذلك في خطوة تجسد التقدير العالمي لتراث الشعوب.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال الأسبوع الجاري عن أطيب تمنياته للشعب الصيني بمناسبة عيد الربيع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "عيد ربيع سعيد.. بمناسبة حلول عام التنين، أود أن أتقدم بأطيب تحياتي لكم جميعا. يرمز التنين إلى الحيوية والحكمة والحماية وحسن الحظ، وهذه صفات نحتاج إليها للاستجابة للتحديات العالمية اليوم. الاحتفال لهذا العام في الأمم المتحدة مختلف بشكل خاص، لأن الأمم المتحدة أدرجت عيد الربيع كعطلة للأمم المتحدة لأول مرة. أشكر الصين والشعب الصيني على دعمهما الحازم للتعددية والتنمية العالمية في إطار الأمم المتحدة. وطالما أننا نعمل معا، يمكننا أن نحقق مستقبلا مستداما وعادلا وسليما. أتمنى لكم جميعا الصحة الجيدة والسعادة والازدهار في العام الجديد. شكرا".
ويعد الاعتراف بعيد الربيع، تثمينًا للثقافة الصينية، التي باتت جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي العالمي، ويعكس الأثر العميق للتقاليد الصينية على مستوى العالم.
ويأتي هذا القرار تعزيزًا لمكانة مهرجان الربيع، كحدث ثقافي له جاذبيته الدولية، حيث يحتفل بعيد الربيع ما يقارب خُمس البشرية متوزعين على عدد من الدول كل بطريقته الخاصة.
وخلال السنوات الأخيرة، شهد عيد الربيع الذي يقام في شهر فبراير من كل عام، ازديادًا ملحوظًا في شعبيته على المستوى الدولي، حيث باتت هذه المناسبة التقليدية الصينية تجذب اهتمامًا متزايدًا من مختلف أنحاء العالم.
ويتجلى هذا الازدياد في حرص كبار الشخصيات من مختلف البلدان على إرسال تحياتهم إلى الشعب الصيني بمناسبة عيد الربيع، ففي كل عام، تتوالى رسائل التهنئة من قادة الدول ورؤساء الحكومات والمسؤولين الرسميين، تعبيرًا عن تقديرهم لهذه المناسبة وأهميتها الثقافية.
منذ العقد الماضي، أقيمت فعاليات عديدة للاحتفال بمهرجان الربيع عبر مختلف القارات، وتشمل هذه الفعاليات أنشطة تقليدية مثل رقصات التنين والأسد، وورش عمل لرسم رموز فنية للسنة الصينية الجديدة، وإعداد أشهر الأطعمة.