"القمة العالمية للحكومات 2024" بدبي.. 15 منتدى يناقش تعزيز التضامن العالمي وصياغة المستقبل
"القمة العالمية للحكومات 2024" بدبي.. 15 منتدى يناقش تعزيز التضامن العالمي وصياغة المستقبل
تنطلق القمة العالمية للحكومات 2024، التي تفتتح في دبي، غدا الاثنين، وتستمر حتى 14 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، و120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
وشهد اليوم الأحد انطلاق أعمال اليوم التمهيدي للقمة، والذي شهد انعقاد الدورة الثامنة من منتدى المالية العامة للدول العربية، الذي تنظمه وزارة المالية الإماراتية بالتعاون مع صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي، تحت عنوان "تصميم سياسات مالية أكثر كفاءة وإنصافاً لمعالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون والتحديات المالية المستقبلية في عالم يعاني من قيود تمويل أكثر صرامة"، وكذلك الاجتماع العربي للقيادات الشابة، وذلك بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء ومستشرفي المستقبل وصنّاع القرار وقادة الفكر وعدد من المنظمات الدولية.
ضيوف الشرف
أعلنت القمة العالمية للحكومات عن مشاركة تركيا، والهند، وقطر كضيوف شرف في القمة، وتشارك الدول الثلاث بوفود رفيعة المستوى يترأسها رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء جمهورية الهند، ناريندرا مودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، حيث تستعرض الدول الثلاث تجاربها الحكومية وأفضل مبادراتها التنموية.
أجندة استثنائية
وتشهد أجندة القمة مشاركة عربية أوسع سواء في النقاشات حول التطورات في السياسات الحكومية والتطورات الاقتصادية والتجارية والنمو الحضري والبيئة والتغيرات التي يفرضها تسارع التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مختلف التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم وما يمكن اقتناصه من فرص رغم هذه التحديات.
وتمثل القمة، بمخرجاتها الاستثنائية والنوعية، فرصة ثمينة للمنطقة، لاستكشاف فرص المستقبل، والبقاء على اطلاع دائم على التطورات العالمية في مختلف القطاعات، وتبني أفضل الطرق للحاق بهذه التطورات، وتقليص الفجوة مع العالم في كثير من المجالات الحيوية خصوصاً العلمية والتكنولوجية سريعة التطور وما تفرضه من تغيرات كبيرة التأثير على حياة المجتمعات ككل.
يذكر أن الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات تضم 6 محاور رئيسية، وتستضيف القمة العالمية للحكومات، 15 منتدى عالمياً تركز على مستقبل أهم القطاعات الحيوية، ويتم تنظيمها بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، والشركات الرائدة، وتشمل قائمة منتديات القمة، منتدى الصحة العالمي، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى الإدارة الحكومية العربية، ومنتدى تبادل الخبرات، ومنتدى مستقبل النقل، ومنتدى المالية العامة للدول العربية، ومنتدى مستقبل التعليم، ومنتدى مستقبل الفضاء، ومنتدى الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومنتدى الذكاء الاصطناعي، ومنتدى مستقبل العمل، ومنتدى الاقتصادات الناشئة، ومنتدى حوكمة الجيوتكنولوجيا، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، والاجتماع العربي للقيادات الشابة.
وتركز القمة على ثلاثة مجالات رئيسية: التكنولوجيا، والاستدامة، والحوكمة، وتهدف لإيجاد حلول جديدة ونهج دولي تعاوني أكثر قدرة على التعامل مع تحديات اليوم.
جائزة أفضل وزير في العالم
وتستضيف القمة أيضا، جائزة أفضل وزير في العالم الضوء على الجهود الاستثنائية لوزراء الحكومات حول العالم من أجل تعزيز التميز في القطاع الحكومي، وتطبيق مبادرات ناجحة وقابلة للتطوير ومستدامة تساهم في النهوض الاجتماعي والاقتصادي لمواطنيها، وتحتفي أيضاً بالجهود المبذولة لإلهام غيرهم من المسؤولين الحكوميين ومقدّمي الخدمات من أجل تعزيز الابتكار وزيادة المعرفة بتقديم الخطاب العام حول القضايا العالمية في وقتنا الحاضر والمستقبل.
يتم اتّباع آلية ترشيح متعددة الأبعاد تتضمن تحليلاً على المستويين الكلّي والجزئي لتحديد الوزراء الذين قدموا إسهامات قيّمة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وذلك باستخدام مصادر رئيسية وثانوية إلى جانب المؤشرات الثمانية المشار إليها في معايير الاختيار، وتتم في المرحلة التالية تصفية قائمة المرشحين باستخدام معايير الكفاءة ومؤشرات التقييم.
الذكاء الاصطناعي
ومن المتوقع أن تجمع القمة خبراء بارزين في مجال الذكاء الاصطناعي لمناقشة التحديات والفرص التي يقدمها هذا المجال سريع التطور، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، التي تعتبر أكبر الشركات المصنعة لشرائح الحاسوب الذكية، والذي يُتوقع أن يستعرض دور هذه الشرائح في تسريع عمليات التعلم الآلي والتطبيقات الذكية، كما سيشارك سام التمان، مؤسس شركة (أوبن إيه آي) التي أطلقت تطبيق (شات جي بي تي)، في النقاشات، موضحاً دور الذكاء الاصطناعي في تغيير طريقتنا في التواصل والحصول على المعلومات، ويشارك بالقمة أيضاً مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب، إذ يقدم رؤى مفيدة حول إعادة تأهيل القوى العاملة لـ"وظائف الغد".
وستسلط القمة الضوء على الجوانب الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو عنصر حاسم لتطوير تقنيات مسؤولة ومستدامة، كما تتناول أهمية بناء نظم ذكية فعالة تراعي العدالة والشفافية والخصوصية وتضمن تحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي والمسؤولية الاجتماعية.
منتدى المالية العامة
يشارك في المنتدى وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في الدول العربية، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، والمدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي الدكتور فهد بن محمد التركي، وأكثر من 100 مشارك من كبار المسؤولين والمختصين في المؤسسات الإقليمية والدولية.
ويتضمن المنتدى أربع جلسات حوارية: الأولى بعنوان "الاقتصاد الكلي.. التطورات والآفاق"، والتي تقدم نظرة عامة على الاقتصاد الكلي للمنطقة العربية، والثانية، بعنوان "قصص نجاح في إصلاحات دعم الطاقة وشبكات الأمان الاجتماعي"، مزايا إصلاحات دعم الطاقة حيث لا تزال مستويات دعم الوقود في المنطقة العربية كبيرة نسبياً مقارنة بنظيراتها.
وتبحث الجلسة الثالثة بعنوان "كيف نخلق قيمة من الأصول العامة؟" كيفية تمكين الحكومات من تحسين العائد على أصول القطاع العام مع التركيز بشكل خاص على العائد من الأصول بين الشركات العامة غير المالية، بالاستناد إلى نهج الميزانية العمومية للقطاع العام الذي تم تقديمه في تقرير الراصد المالي 2018.
والجلسة الأخيرة تحت عنوان "توليد الإيرادات من الإصلاحات الضريبية"، وهي تجري تقييماً لإصلاحات الإدارة الضريبية في المنطقة العربية، إلى جانب مناقشة التحديات الخاصة بالمنطقة لتطوير إدارة ضريبية فعالة.
الاجتماع العربي للقيادات الشابة
تستعرض فعاليات النسخة الثالثة من "الاجتماع العربي للقيادات الشابة" مجموعة من أبرز المبادرات والتجارب والدراسات الشبابية على مستوى الوطن العربي المعنية بالتمكين وبناء القدرات وصقل المهارات بما يسهم في تعزيز مشاركة الشباب في عملية التنمية المستدامة على مستوى العالم العربي، كما يناقش الاجتماع دور القيم في تعزيز عناصر الهوية الوطنية لدى الشباب.
ويسلط الاجتماع الضوء على قيم التلاحم المجتمعي، والذي يعتبر ركيزة أساسية لبناء مجتمعات قوية ومستدامة من خلال إشراك الشباب في الجهود الرامية لتعزيز القواسم المشتركة بين مكونات المجتمع، المرتبطة بالهوية واللغة والتراث الثقافي.
ويشارك في الاجتماع 15 من الوزراء الشباب العرب، وأكثر من 20 صانع قرار، ورؤساء المؤسسات الشبابية وأكثر من 100 شاب من قادة مؤسسات العمل المجتمعي التنموي؛ وما يزيد على 32 متحدثاً في مختلف التخصصات والميادين.
ويضم الاجتماع العربي للقيادات الشابة عدداً من الجلسات منها "طموح زايد"، و"قيم تصنع المستقبل"، و"نوابغ العرب"، و"رؤى شبابية.. إلهام وتطلعات"، و"كيف نستثمر في رأس المال الاجتماعي؟"، و"الضاد.. فرصة أم تحدٍ؟"، و"الحفاظ على اللغة العربية.. مسؤولية مشتركة"، و"القادة الناشئون في المملكة العربية السعودية"، و"تجربة شبابية في التعاضد المجتمعي"، و"جواز سفر الشباب العربي.. مبادرة للاستكشاف والتمكين".
وزراء الشباب العرب
ويُعقد أيضاً اجتماع وزراء الشباب العرب، وورشة عمل وزارية لتبادل أفضل الممارسات في مجال الأمن الغذائي والمائي بالتعاون مع البنك الدولي، وطاولة مستديرة حول التقدم ضمن فعاليات برنامج التبادل المعرفي الحكومي، إضافة إلى عرض المشاريع التحولية لمنتسبي البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين وتخريج منتسبي البرنامج.