قتيل وخمسة جرحى بإطلاق نار في محطة للمترو في نيويورك

قتيل وخمسة جرحى بإطلاق نار في محطة للمترو في نيويورك

قُتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح برصاص مسلّح أطلق النار في محطة لمترو الأنفاق في نيويورك خلال شجار وقع عصر الاثنين، بحسب ما أعلنت شرطة المدينة الأمريكية.

وقال مسؤولون في الشرطة خلال مؤتمر صحفي عقدوه في المحطة إنّ القتيل رجل يبلغ من العمر 34 عاماً، والجرحى الخمسة هم امرأتان وثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 14 و71 عاماً، وفق وكالة فرانس برس.

ووقع إطلاق النار في محطة ماونت إيدن أفينيو في حي برونكس حيث يمرّ القطار على جسر معلّق.

وقال المفوّض في الشرطة مايكل كيمبر خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أسفل الجسر إنّ ما جرى ليس إطلاق نار على الركّاب بشكل "عشوائي" بل شجار بين مجموعتين من الشبّان تخلّله إطلاق أحدهم النار.

وأضاف أنّ مجموعتين من الشبّان كانتا على متن القطار حين اندلع شجار بينهم فأخرج أحدهم مسدّسه وأطلق النار في اللحظة التي كان فيها القطار يصل إلى المحطة ويفتح أبواب عرباته ويصعد إليه ركاب وينزل آخرون.

ولم يكشف المفوّض عن هوية الضحايا لكنّه أوضح أنّ "واحداً منهم، وهو رجل يبلغ من العمر 34 عاماً، توفي للأسف" في المستشفى متأثراً بجروحه.

وكان متحدّث باسم مديرية الإطفاء في نيويورك قال لوكالة فرانس برس عبر البريد الإلكتروني، إنّ أربعة من المصابين "جروحهم خطرة" والخامس "جروحه طفيفة".

وحيّ بروكس الواقع في شمال نيويورك هو أفقر أحياء المدينة البالغ عدد سكّانها 8,5 مليون نسمة.

وضربت الشرطة طوقاً أمنياً حول المحطة التي انتشرت في محيطها عربات الشرطة والإسعاف.

وبثّت قنوات تلفزيونية محليّة مشاهد التُقطت من الجوّ لمحطة المترو بدا فيها القطار متوقفاً وعناصر من الشرطة ومحققون بملابس مدنية منتشرين في الموقع.

وإثر جائحة كوفيد تراجع معدّل الجريمة في نيويورك، وبخاصة جرائم القتل بالأسلحة النارية.

وتفرض سلطات نيويورك قيوداً مشدّدة على حمل الأسلحة النارية في الأماكن العامة، وذلك بالمقارنة مع مدن وولايات أخرى في الولايات المتحدة.

انتشار حوادث إطلاق النار 

وتكثر حوادث إطلاق النار في الولايات المتّحدة التي يكفل دستورها للمواطنين الحق في حيازة أسلحة نارية.

وفي الشهور الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومستشفى في أوكلاهوما ومتجر في بوفالو وكنيسة بنيويورك أسفرت عن مقتل العشرات.

وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62% من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81% يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.   

وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.

قضية حيازة الأسلحة

وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.

ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.

وفي يونيو 2022، وقع الرئيس بايدن أول تشريع مهم لسلامة الأسلحة يتم تمريره في الكونغرس منذ ثلاثة عقود. 

وشمل القانون حوافز للولايات لتمرير قوانين الإشعار الأحمر، وتوسيع القوانين القائمة التي تمنع المدانين بالعنف الأسري من امتلاك سلاح وتوسيع إجراءات فحص الخلفية لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما. 

لكن الكونغرس لم يمرر قوانين تتعلق بقيود أكبر على شراء الأسلحة في ظل معارضة الجمهوريين ونشاط لوبي السلاح القوي في الضغط على المشرعين لتعزيز مصالحهم.

وبتوقيع الرئيس على المشروع أصبح قانونا، في خطوة تأتي في إطار إصلاحات هي الأقوى منذ نحو ثلاثين عاما على صعيد تدابير الأمان الخاصة بحيازة وحمل السلاح في الولايات المتحدة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية