"مدرسة الحق في التعليم" مبادرة للهيئة المستقلة للأطفال النازحين بفلسطين

"مدرسة الحق في التعليم" مبادرة للهيئة المستقلة للأطفال النازحين بفلسطين

باشرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" تنفيذ مبادرة تعليمية للأطفال النازحين في مواصي خان يونس، استهدفت على وجه التحديد طلبة صفوف الأول والثاني والثالث من المرحلة الأساسية وأطلقت عليها (مدرسة الحق في التعليم).

تأتي هذه المبادرة من الهيئة لأعمال الحدود الدنيا في أماكن النزوح لحماية الحق في التعليم وخصوصا للفئات الأكثر ضعفاً من الأطفال، واسترعاء الانتباه حول الجرائم التي طالت التعليم والمدارس في قطاع غزة، وحرمان مئات آلاف الأطفال من حقهم في التعليم، وفق وكالة "معا" الفلسطينية.

ووفق الحقوقي بهجت الحلو منسق التوعية والتدريب في الهيئة بقطاع غزة، فإن هذه المبادرة تتضمن إثارة الوعي لحماية الحق في التعليم وحق الأطفال في التعلم رغم استمرار جريمة الإبادة التي يمارسها الاحتلال في قطاع غزة، كون الحق في التعليم حقا لصيقا بالحق في تقرير المصير والحرية.

وتقوم مجموعة من المعلمات النازحات بتنظيم برنامج تعليمي للمواد الأساسية للصفوف المذكورة، في أوقات تراعي احتياجات الأطفال وسلامتهم.

وتتطلع الهيئة إلى قيام أجسام حقوق الإنسان المناط بها حماية الحق في التعليم والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها في قطاع غزة، بما فيها تلك المتعلقة بالحق في التعليم والمؤسسات التعليمية، والتوقف عن استهداف الأطفال، وحث الهيئات الدولية المتخصصة لفرض تدابير والشروع في برامج لحماية وأعمال الحقوق الدنيا للتعليم في قطاع غزة.

وكانت الهيئة باشرت في وقت سابق تنفيذ برنامج تحت عنوان “متمسكون بالأمل وعازمون على البقاء” من خلال فريق التدخل والدعم النفسي لرسم الابتسامة على وجوه أطفال غزة النازحين، من خلال عروض مسرحية وترفيهية تفاعلية أقيمت في مراكز الإيواء داخل مدارس الأونروا والمخيمات التي لجؤوا إليها هربا من القصف والدمار الذي لحق بهم، وذلك ضمن أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي التي تنفذها الهيئة للتخفيف من حدة الضغوطات النفسية التي يعاني منها الأطفال جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 28 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 67 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية