مصر .. دعوات للتظاهر رفضا لمحاولات تهجير الفلسطينيين من رفح

دعت الحركة المدنية الديمقراطية في مصر، إلى السماح بالتظاهر السلمي يوم الجمعة المقبل في أماكن ومحددة للتعبير عن رفض الشعب المصري الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري للشعب الفلسطيني.

وقالت " في استمرار نهج الإجرام المنفلت والتوحش المجنون، يمضي الجيش الاحتلال الصهيوني في الهجوم على مدينة رفح التي تؤوي اليوم أكثر من نصف سكان غزة والتي نزح إليها غالبية الفلسطينيين هربًا من المذبحة والتطهير العرقي التي تمارسه إسرائيل على القطاع للشهر الخامس على التوالي".

وأضاف " تواطؤ أمريكي مجرم وعجز دولي وعربي يفتح الطريق للكيان الصهيوني للاستمرار بدون رادع في انتهاك كل قانون وعرف وأن تفعل ما تشاء، لتتحول هذا الإرادة الفاشية العنصرية لنخبة الحكم في الكيان إلى آلة قتل وتدمير لا يمكن كبحها، في مشهد يكشف حجم الانهيار الأخلاقي ووضاعة النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة وبدعم من إنجلترا وألمانيا".

وجاء في البيان " هي إسرائيل لا تكترث بالنداءات المصرية ولا لمعاهدة السلام ولا لأي اعتبار أخلاقي أو سياسي أو أمني للدولة المصرية.. إن الشعب المصري يجد نفسه عاجزا ومذهولا من حجم العدوان الصهيوني، ويطالب في هذا السياق أولا أن تسمح الأجهزة للمواطنين المصريين بالتعبير السلمي عن غضبهم مما يحدث في غزة، ونطالب أن يتضمن هذا السماح للجمهور بالتظاهر يوم الجمعة".


كما دعت الحركة إلى أن تتحول مناشدات الحكومة المصرية للجانب الإسرائيلي لتحرك ملموس على الأرض من أجل دعم أهالي غزة والتهديد بوضوح للعالم أن الهجوم على رفح وفتح النار على النازحين هناك ودفعهم للتهجير سيعصف بالأطر الناظمة للعلاقة بين الدولة المصرية والكيان الصهيوني.

وفي أكتوبر الماضي خرج ملايين المصريين للتعبير عن رفضهم لخطط التهجير بعدما دعا مجلس أمناء الحوار الوطني كل أبناء مصر لحشد شعبي كبير تأكيدا لوحدة الشعب المصري ودولته في مواجهة التهديدات بتصفية القضية الفلسطينية والمساس بأمن مصر القومي ووحدة أراضيها.

وأوضح المجلس أن هذا الاحتشاد سيكون رسالة واضحة للجميع بأن شعب مصر يقف صفا واحدا دفاعا عن أمن ومصالح وطنه، وداعما بلا حدود لكل قضايا أمته العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأنه لن يسمح بتصفيتها بأي طريقة كانت، وأنه يساند بكل السبل صمود الشعب الفلسطيني تجاه عدوان دولة الاحتلال الهمجي.