صحة غزة: إسرائيل احتجزت قافلة مساعدات وحولت مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية

وترفض إخراج الجرحى..

صحة غزة: إسرائيل احتجزت قافلة مساعدات وحولت مجمع ناصر الطبي إلى ثكنة عسكرية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن قوات الجيش الإسرائيلي احتجزت قافلة مساعدات من منظمة الصحة العالمية على بعد 50 مترا من مجمع ناصر الطبي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وأوضحت الوزارة، في منشور أوردته على حسابها بمنصة "إكس" فجر السبت، أن القافلة تضم شخصيات أممية رفيعة المستوى، مضيفة أن "القافلة مكونة من شاحنتين واحدة محملة بالوقود والأخرى محملة بالماء والطعام ومحتجزة منذ 7 ساعات"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأشارت الوزارة إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي أقام حفرا أمام وخلف قافلة المساعدات الأممية لمنع وصولها إلى مجمع ناصر الطبي".

وفي السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، أن إسرائيل ترفض كل المحاولات الأممية لدخول الوقود أو إخراج الجرحى من مجمع ناصر الطبي، مشيرا إلى أن نحو 95 من الطواقم الطبية و186 مريضا و165 نازحا ما زالوا محتجزين في المجمع.

وقال القدرة في تصريحات أوردتها وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن مجمع ناصر الطبي المحاصر منذ 24 يومًا تحول إلى ثكنة للعمليات العسكرية الإسرائيلية بالتزامن مع منع دخول أية إمدادات طبية وغيرها له.

وتابع القدرة "أمر الجيش الإسرائيلي إدارة المجمع بإخلاء مبنى ناصر القديم من النساء والأطفال تجاه مبنى الولادة وحقق معهم وبعد ساعتين طالب بإخراج المرضى والمرافقين من الذكور واقتادهم لمبنى الولادة الذي تحول لمركز تحقيق".

وشدد القدرة على أن الوقود بمجمع ناصر نفد وتوقف المولد الكهربائي فجر يوم الجمعة ما أسفر عن توقف كل الأنظمة بالمستشفى ما أدى لوفاة 5 مرضى حتى الآن، فيما رفض الجانب الإسرائيلي كل المحاولات الأممية لدخول الوقود أو إخراج الجرحى.

وقال "تم استهداف المبنى ومحيطه وبواباته ومبانيه عدة مرات ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من المواطنين، وقبل يومين هدم الجيش الإسرائيلي السور الشمالي لمجمع ناصر الطبي وأغلقه بالسواتر الترابية".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أجبر إدارة مجمع ناصر الطبي على إجلاء النازحين والمرضى الذين يستطيعون الحركة، ذاكرا أنه "على مدى يومين كان هناك نزوح من المجمع لآلاف النازحين والمرضى وعائلات الطواقم الطبية ممن يتمكنون من الحركة وتم استهداف العديد منهم".

وتابع القدرة "بالأمس هدم الجيش الإسرائيلي أسوار المجمع كافة الشرقية والجنوبية والغربية واقتحمت الآليات مجمع ناصر الطبي وسبق الاقتحام قصف لمبنى الجراحة بالطابق الثالث ما أدى لاستشهاد أحد المصابين و14 آخرين من بينهم طبيب".

وأشار إلى أن الجيش استهدف مبنى الإسعاف والطوارئ ودمر مركبتي إسعاف وجرف خيام النازحين والمقابر الجماعية التي تحتضن ما يزيد على 200 جثة.

وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة على أن "95 من الطواقم الطبية ما زالوا في مجمع ناصر الطبي، و191 مريضًا استشهد 5 منهم حتى الآن بسبب توقف المولد الكهربائي وانقطاع الأكسجين، وبقي 165 مرافقا ونازحا في مجمع ناصر ممن لا يستطيعون الحركة".

وقال إن مجمع ناصر الطبي يشكل العمود الفقري للخدمات الصحية في جنوب قطاع غزة وكان يخدم كل المنطقة الجنوبية وليس فقط خان يونس "والآن أكثر من 300 ألف مواطن بالمناطق الغربية لخان يونس أصبحوا بلا خدمات طبية مع توقف العمل بمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس".

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 28 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 67 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية