آلاف الأشخاص يتظاهرون ضد التطرف اليميني في ألمانيا
آلاف الأشخاص يتظاهرون ضد التطرف اليميني في ألمانيا
خرج آلاف الأشخاص مرة أخرى إلى الشوارع في جميع أنحاء ألمانيا للاحتجاج على التطرف اليميني.
ووفقا للشرطة، شارك حوالي 3500 شخص السبت في مظاهرة في مدينة بوخوم غربي ألمانيا والتي أطلق عليها اسم "بوخوم تتضامن.. يد بيد ضد اليمين".
وفي بوردسهولم في ولاية شليسفيج هولشتاين شمالا، خرج نحو 2500 شخص إلى الشوارع للاحتجاج على التطرف اليميني.
وفي مدينة ماجدبورج شرقي البلاد، تظاهر الأشخاص حاملين لافتات وأعلام قوس قزح وفقاعات الصابون، وبمصاحبة الموسيقى.
وكتب على اللافتات المصنوعة والمصممة ذاتيا "الاحترام بدلا من الإقصاء" و"النازيون هم اللعنة" و"التنوع بدون بديل".
وفقا للشرطة، تجمع ما يصل إلى ثلاثة آلاف شخص في ماجدبورج. وتحدث المنظمون عن حوالي ستة آلاف مشارك.
ونظمت فعاليات أخرى شارك فيها مئات الأشخاص في كل من بيرناو وجاجيناو في ولاية بادن فورتمبيرج جنوب غربي البلاد.
ووفقا لتقارير الشرطة، تظاهر أكثر من ألف شخص في برلين ضد حدث مع السياسي السابق في حزب البديل من أجل ألمانيا أندريه بوجينبورج.
ويشار إلى أن استطلاعا للرأي أظهر تراجعا في التأييد لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، بعد مظاهرات حاشدة ضد التطرف اليميني شهدتها ألمانيا في الفترة الماضية.
ووفقا لاستطلاع أجرته مجموعة "إنسا" لأبحاث الرأي لصالح صحيفة "بيلد" الشعبية واسعة الانتشار، في يناير الماضي تراجع تأييد حزب "البديل من أجل ألمانيا" من 23 في المئة إلى 21.5 في المئة.
كان الحزب مؤخرا هدفا لاحتجاجات حاشدة مناهضة لليمين المتطرف، شارك بها ما يقرب من مليون متظاهر في العديد من المدن بأنحاء ألمانيا.
وسبق أن طالب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، باليقظة في مواجهة التطرف اليميني، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين للجريمة الإرهابية لليمين المتطرف التي استهدفت عائلة من أصول تركية، وقامت بحرقها في مدينة زولينغن غربي ألمانيا.
وقال الرئيس الألماني، خلال فعالية تذكارية في مدينة زولينغن: "بوصفي رئيسا اتحاديا، لا يمكنني أن ألتزم الصمت حيال هذه الهجمات"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وعبَّر شتاينماير عن اعتقاده أن المتطرفين اليمينيين والعنصريين جردوا الأفراد من الإنسانية، ونشروا بذلك الخوف والرعب، مطلقًا على هذه الجريمة أنها إرهاب.
وأضاف الرئيس الألماني أن "هذا الإرهاب اليميني مسؤول عن القتلى في زولينغن، وكان هذا الإرهاب اليميني موجودًا قبل حادث زولينغن، وهو موجود بعد زولينغن".
وفي وقت سابق، نددت وزيرة الداخلية الألمانية الحالية نانسي فيزر بفشل الحكومة الألمانية آنذاك في مكافحة التطرف اليميني في أوائل التسعينيات.
وأشارت الوزيرة إلى أن "الحكومة في تلك الفترة لم تتصرف بكل وضوح من أجل إيقاف التطرف اليميني القاتل"، وذلك بعد حوادث الشغب اليمينية المتطرفة في روستوك- ليشتنهاغن، التي استهدفت مكتب الإيواء الرئيسي لطالبي اللجوء، ودارا لعاملين فيتناميين في ربيع 1992، وحوادث الشغب اليمينية المتطرفة في مدينة هويرسفيردا في خريف 1991 على دار لعاملين أجانب ودار للاجئين، والحريق المتعمد على منزلين تقطنهما عائلتان تركيتان في مدينة مولن في خريف 1992 ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 بإصابات خطيرة، وقد جاء الهجوم الأخير قبل وقت قصير من هجوم زولينغن.
ورأت فيزر أن الحكومة لم تواجه الكراهية بشيء ولم تضع خطا أحمر.