"التعاون الإسلامي" تعقد دورة طارئة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خاصة الصحفيين

لوزراء الإعلام في مدينة إسطنبول..

"التعاون الإسلامي" تعقد دورة طارئة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خاصة الصحفيين

 

تعقد منظمة التعاون الإسلامي، دورة استثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية، في 24 فبراير الجاري، وذلك بهدف مناقشة الجهود المشتركة لمواجهة "التضليل الإعلامي والاعتداءات التي تقترفها السلطات الإسرائيلية في حق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية".

 وتستضيف الجمهورية التركية المؤتمر، بوصفها رئيسة الدورة الحالية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، حيث من المرتقب أن يشارك في المؤتمر وزراء الإعلام والوزراء المسؤولون عن الاتصال في الدول الأعضاء بالمنظمة، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

ومن المتوقع أن يلقي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه كلمة في المؤتمر يطلع المشاركين فيها على جرائم الجيش الإسرائيلي المستمرة ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات الصحفية والإعلامية.

يذكر أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تعمل على قمع وسائل الإعلام في قطاع غزة وفلسطين بشكل عام، ووثقت التقارير استهداف أكثر من 140 مؤسسة إعلامية، ما أدى إلى مقتل أكثر من مائة شخص من العاملين في قطاع الصحافة والإعلام منذ 7 أكتوبر 2023، كما دمرت مباني مؤسسات إعلامية، وقطعت خدمة الإنترنت عن العاملين في قطاع الإعلام وسكان قطاع غزة بشكل عام. 

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 29 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 69 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية