"أطباء بلا حدود" تدعو لإبعاد الطواقم الطبية عن الصراع في غزة

"أطباء بلا حدود" تدعو لإبعاد الطواقم الطبية عن الصراع في غزة

أكدت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن القوات الإسرائيلية منتشرة في محيط كل مستشفيات قطاع غزة وتمنع الوصول إليها، داعية إلى تحييد الطواقم الطبية عن الصراع الدائر.

وقالت المنظمة في بيان، إن "مجمع ناصر الطبي لا يزال محاصرا ولا نستطيع استقبال المرضى في المستشفى الميداني التابع لنا"، مشيرة إلى أن "السلطات الإسرائيلية لا تسهل عملية إجلاء مرضى".

وأكدت "أطباء بلا حدود" أن "القوات الإسرائيلية منتشرة في محيط مستشفيات قطاع غزة وتمنع الوصول إليها"، معربة عن "قلقها الشديد من استمرار احتجاز الطواقم الطبية وداعية إلى ضرورة إبعاد هذه الطواقم عن الصراع".

وأضافت المنظمة أن "الأهالي والنازحين في مناطق شمال قطاع غزة يعانون مجاعة حادة ووضعا صحيا كارثيا"، مشيرة إلى أن "المستشفيات الميدانية التابعة للمنظمات الدولية في رفح جنوب قطاع غزة غير قادرة على استيعاب النازحين والأهالي".

ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ141، اليوم السبت، حيث يتواصل القصف على مختلف محاور القطاع في ظل وضع إنساني كارثي.

وحذرت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، من أن استمرار منع إسرائيل إدخال الغذاء والدواء للمحاصرين في محافظتي غزة والشمال يهدد حياة أكثر من 700 ألف فلسطيني.

الحرب على غزة   

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 28 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 67 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية