الدفاع المدني بغزة: نقص الغذاء والدواء يهدّد حياة 700 ألف فلسطيني

الدفاع المدني بغزة: نقص الغذاء والدواء يهدّد حياة 700 ألف فلسطيني

 

حذّرت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، من أن استمرار إسرائيل في منع إدخال الغذاء والدواء للمحاصرين في محافظتي غزة والشمال يهدّد حياة أكثر من 700 ألف مواطن بالموت في كل لحظة. 

وأشارت في بيان إلى أن "معاناة المواطنين في غزة والشمال تتفاقم يوميًا، حيث بات الآلاف منهم ينتظرون الموت إما بسبب الجوع أو الاستهداف الإسرائيلي، في ظل صمت دولي مريب أمام هذه المعاناة والقتل اليومي". 

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل إن "العدوان الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة ما زال مستمرا، دون أن تتحرك الضمائر الحية من أجل إنقاذ ما تبقي من حياة في غزة، لكنهم ما زالوا يعيشون على شيء من الأمل في أن يجدوا من يستمع لأنينهم في هذا العالم قبل فوات الأوان".

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 29 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 69 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 574 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية