مسؤول أممي: هناك مبالغة في الجدل حول السيارات ذاتية القيادة (فيديو)
مسؤول أممي: هناك مبالغة في الجدل حول السيارات ذاتية القيادة (فيديو)
كان مفهوم السيارات "ذاتية القيادة"، التي تنقلنا في كل مكان بطريقة منظمة وخالية من الازدحام، موجودًا بأشكال مختلفة منذ عقود، ولكن على الرغم من بعض التقدم التكنولوجي في السنوات الأخيرة، فإن هذه الرؤية لا تزال بعيدة بعض الشيء.
ووفقا للموقع الرسمي لأخبار "الأمم المتحدة"، تثير "المركبات المتصلة" مخاوف من القرصنة، والتحكم في السيارات عن بعد من قبل أفراد أو منظمات عديمة الضمير، ومن الأمثلة على ذلك الفيلم الأخير "اترك العالم خلفك"، والذي يعرض مشهدًا يتم فيه اختراق مئات السيارات الكهربائية، ما يؤدي إلى اصطدامها ببعضها بعضا على طريق سريع في نيويورك.
ومع ذلك، تمضي الصناعة قدما في خططها لإدخال مستويات متزايدة من القيادة الذاتية في أحدث طرازات السيارات، وتبقى "الأمم المتحدة" في قلب تلك المناقشات، التي تشمل الحكومات وصناعة النقل، والتي تهدف إلى تطوير اللوائح والمبادئ التوجيهية الدولية التي تحكم القيادة الآلية.
يقول فرانسوا جويشارد، وهو المسؤول الرئيسي في الأمم المتحدة المعني بأنظمة النقل الذكية والقيادة الآلية، وأمين فريق العمل المعني بالمركبات الآلية/ المستقلة والمتصلة، إن الضجيج المحيط بوصول السيارات ذاتية القيادة كان دائمًا يفوق الواقع.
وأوضح جويشارد: "منذ ما يقرب من عقد من الزمان كان الناس يعلنون أن السيارات ذاتية القيادة ستكون موجودة على الطريق في غضون أربع سنوات، ومع ذلك فقد تبين أن الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير".
وقال: "بدأنا في الأمم المتحدة الدعوة إلى التعاون الدولي حول هذا الموضوع في عام 2015، والآن نعقد مناقشات مع السلطات وشركات تصنيع المركبات، ونضع قواعد عالمية لهذه المركبات".
وشدد جويشارد: "نريد خلق بيئة تضع السلامة أولاً ونأمل أنه مع التقدم التقني، ستؤدي التقنيات الآلية إلى طرق أكثر أمانًا".
يذكر أن نحو 1.3 مليون حالة وفاة على الطرق، على مستوى العالم، كل عام، وهذا يشكل أزمة سلامة على الطرق.
وقد حددت صناعة السيارات مستويات مختلفة من الأتمتة، من صفر (بدون أتمتة) إلى خمسة، وهي أتمتة كاملة، مما يعني أن النظام يتحكم في السيارة في جميع الظروف.
اليوم، تمتلك العديد من البلدان سيارات ذات تقنيات من المستوى الثاني، حيث يكون السائق هو المسيطر، مع بعض المساعدة، لقد بدأنا نرى بعض تقنيات المستوى الثالث في بعض السيارات، حيث يتوفر المزيد من التحكم الذاتي في الاختناقات المرورية وعلى الطرق السريعة.
وستكون الخطوة التالية هي المركبات القادرة على القيادة بشكل مستقل تمامًا، في ظل ظروف محدودة، وقد بدأنا بالفعل في رؤية حدوث ذلك.
ويتابع جويشارد: "نعمل هذا العام على تطوير اللوائح الفنية العالمية لأنظمة القيادة الآلية.. تقول الصناعة إنها مستعدة لهذا، لذا نأمل أن يحدث ذلك، لأن لدينا الكثير من التحديات التي يتعين علينا معالجتها؛ بصرف النظر عن أزمة السلامة على الطرق، فإن النقل له تأثير كبير على البيئة، وعلينا التخفيف من هذا التأثير بدعم من التكنولوجيا".
وحول تهديد المتسللين بتعريض السيارات المتصلة للخطر، يقول جويشارد: “هذه مشكلة خطيرة للغاية، وهناك خطر مع كل مركبة جديدة”.
وهذا هو السبب الأساسي وراء اعتماد فريق العمل هذا للوائح الفنية للأمن السيبراني في عام 2020.. تقوم بعض الدول الآن بفرض هذه اللوائح للتأكد من أن جميع العمليات في مكانها الصحيح، وأنه في حالة حدوث مشكلة، لدينا الوسائل اللازمة للرد".