النمسا.. انخفاض كبير بأعداد المهربين واللاجئين في ولاية حدودية مع المجر

النمسا.. انخفاض كبير بأعداد المهربين واللاجئين في ولاية حدودية مع المجر

أكد وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر أن العام الحالي شهد انخفاضا كبيرا في عدد عمليات اعتقال المهربين واللاجئين مقارنة بالعام السابق، خاصة في ولاية بورجنلاند الحدودية مع المجر.

وقال كارنر -في تصريح- إن وضع الهجرة حاليا "مريح" في ولاية بورجنلاند، لافتا إلى أنه بينما تم القبض على 20 مهربًا في يناير وفبراير من العام الماضي تم القبض على مهرب واحد فقط هذا العام. 

وأضاف أن "عملية الثعلب"، التي تنفذها وزارة الداخلية حاليا بكفاءة للحد من الهجرة غير الشرعية هي السبب الرئيسي لذلك؛ حيث يقوم ضباط الشرطة النمساوية بمكافحة التهريب بالتعاون مع السلطات في المجر.

ولفت الوزير إلى أنه بالإضافة إلى اعتقال المهربين انخفض أيضًا عدد اللاجئين الذين تم اعتقالهم في الشهرين الأولين من العام الجاري إلى ١٥٧ لاجئا مقابل ٣٣٠٠ في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتابع: نشهد حاليًا تحول المزيد من مهربي الأشخاص إلى طرق أخرى لا تمر عبر النمسا، كما ارتفعت أجور المهربين بشكل كبير؛ ما قلل عدد المهاجرين.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب النزاعات المختلفة.
وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية