اليمين المتطرف في فرنسا يطلق حملته استعداداً للانتخابات الأوروبية
اليمين المتطرف في فرنسا يطلق حملته استعداداً للانتخابات الأوروبية
قبل مئة يوم من الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في 9 يونيو المقبل، يبدو حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة رئيس لائحته الشاب جوردان بارديلا (28 عاما) في طريقه لتحقيق فوز كبير.. فحتى الآن، تصدر الحزب كل استطلاعات الرأي المتعلقة بنوايا التصويت، وقد حاز 30% وفقا استطلاع أجراه BVA Xsight لراديو "آر تي إل" ونشر الأربعاء.
وقال بارديلا الأحد حملته في أول تجمع ضخم بمرسيليا، أمام خمسة آلاف شخص: "ما تسبب به قادتنا والاتحاد الأوروبي يدا بيد هو المحو الكبير لفرنسا".
وأضاف: "إنه محو كبير يترجم تراجعا لفرنسا في الداخل، ولكن أيضا في أوروبا والعالم، من خلال خراب الدولة، وذلك بتفكك البلاد"، مستهدفا بالخصوص "الماحي الكبير إيمانويل ماكرون" على حد وصفه.
لكن فاليري هاير، التي تتزعم لائحة حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، ردت على بارديلا على قناة "بي إف إم تي في" قائلة إن "الإمحاء هو مشروع التجمع الوطني، (مشروع) إضعاف فرنسا وتفكيك الاتحاد الأوروبي، والذي يتم تحت ستار حماية الفرنسيين فإنه في الواقع سيضعفهم بشكل واضح جدا".
وكانت مارين لوبان قد افتتحت التجمع وانتقدت "استهزاء" الرئيس الفرنسي، "الذي يعتقد أنه يستطيع إيجاد خلاص سياسي في مواقف حربية أثارت ذهول الفرنسيين"، في إشارة منها إلى تعليقاته الأخيرة بشأن احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا.
في أقل من خمس سنوات، تمكن بارديلا، رئيس التجمع الوطني منذ 2021، من فرض نفسه في مشهد سياسي يشهد تجددا كاملا، في وقت تستعد مارين لوبان للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتعهدت مارين لوبان باستعادة السلطة مما وصفتها بـ"بيروقراطية الاتحاد الأوروبي الاستبدادية والمتحكمة".
وتبلغ مقاعد البرلمان الأوروبي 705 مقاعد، يتم توزيعها بين الدول الأعضاء وفق نسبة مخصصة لكل دولة تتأثر بعدد السكان في كل دولة. وتحتفظ ألمانيا بالعدد الأكبر بواقع 96 مقعداً، تليها فرنسا بـ79 مقعداً، ثم إيطاليا 76، وإسبانيا 59، ثم بولندا 52 مقعداً.
أما أقل الدول تمثيلاً في البرلمان الأوروبي فهي قبرص ولوكسمبورج ومالطا بواقع 6 مقاعد لكل منها، ثم إستونيا (7 مقاعد)، وسلوفينيا ولاتفيا بواقع 8 مقاعد لكل منهما.