إنقاذ 135 مهاجراً قبالة مالطا بواسطة السفينة "أوشن فايكينغ"

إنقاذ 135 مهاجراً قبالة مالطا بواسطة السفينة "أوشن فايكينغ"

أنقذت السفينة "أوشن فايكينغ" 135 مهاجرًا جديدًا كانوا يستقلّون "قاربًا مكتظًا" قبالة مالطا، على ما أعلنت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه"، الجمعة، غداة الإعلان عن فقدان نحو 60 شخصًا خلال محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط.

وأفادت المنظمة، بأنه "مساء الخميس، أنقذت أوشن فايكينغ 135 شخصًا كانوا على متن قارب مكتظ بينهم امرأة حامل و8 أطفال في منطقة البحث والإنقاذ قرب مالطا"، وفق وكالة فرانس برس.

وبهذا تكون السفينة أنقذت ما مجموعه 361 شخصًا في البحر منذ يوم الأربعاء الماضي في 4 عمليات منفصلة، فيما قام خفر السواحل الإيطاليون بإجلاء شخصين فاقدَين للوعي بمروحية، الأربعاء، و"توفي أحدهما للأسف في المستشفى".

وبذلك، تقلّ "أوشن فايكينغ" حاليًا 359 ناجيًا وتتوجه إلى ميناء أنكونا المطل على البحر الأدرياتيكي على بعد نحو 1500 كيلومتر من موقع عمليات الإنقاذ، وصنّفت السلطات الإيطالية هذا الميناء "مكانًا آمنًا للنزول".

وقالت المنظمة، أمس الجمعة، إنه "ينبغي عدم فرض مثل هذه المدة الطويلة للملاحة على الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر".

من جانبها، قالت المديرة العامة للمنظمة، صوفي بو، "هناك عمليات عبور كثيرة وسفن الإنقاذ تتعرض للعرقلة، لم تعد هناك أي وسائل إنقاذ حكومية في البحر الأبيض المتوسط. والنتيجة المباشرة لهذا الوضع هي آلاف الوفيات كل عام وهي وفيات يمكن تجنبها".

وقال ناجون أنقذتهم فرق "أوشن فايكينغ"، إن "ما لا يقلّ عن 60 شخصًا" كانوا معهم على متن قارب أبحر من الزاوية في ليبيا، قد فقدوا في البحر.

وانطلق القارب من الزاوية في 8 مارس الجاري، فيما تعطّل محرّكه بعد 3 أيام، ما ترك المهاجرين بدون مياه ولا طعام لعدة أيام، بحسب شهادات جمعتها منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه".

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب النزاعات المختلفة.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

سجل عام 2023 أكبر عدد من الوفيات الناجمة عن الهجرة غير الشرعية، فيما لا يزال البحر الأبيض المتوسط هو الطريق الأكثر دموية للمهاجرين على الإطلاق وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وذكرت المنظمة الدولية في أحدث تقرير لها من جنيف، أنه تم توثيق أكثر من 63 ألف حالة وفاة واختفاء في جميع أنحاء العالم على مختلف طرق الهجرة في السنوات العشر التي تلت إنشاء مشروع المهاجرين المفقودين.

وأفاد التقرير بأن نحو 8565 شخصا توفوا على طرق الهجرة في عام 2023 ما يجعله العام الأكثر دموية على الإطلاق، لافتا إلى أن عدد القتلى في العام الماضي يمثل زيادة مأساوية بنسبة 20% مقارنة بعام 2022 ما يؤكد الحاجة لاتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية