"التلفزيون الصيني": الديمقراطية الأمريكية أصبحت مريضة
"التلفزيون الصيني": الديمقراطية الأمريكية أصبحت مريضة
كشفت نتائج استطلاع الرأي العام الذي أجرته محطة الإذاعة والتلفزيون المركزية CGTN التابعة لمجموعة الصين للإعلام وجامعة رنمين الصينية من خلال معهد الاتصالات الدولية في العصر الجديد أن الغالبية العظمى من المستجيبين في العالم غير مهتمين بـ "الديمقراطية الأمريكية".
وبحسب الاستطلاع يعتقد 71.1% من المستجيبين أن هناك عيوبا خطيرة في النظام السياسي للولايات المتحدة، وهو يختلف اختلافا كبيرا عن المفهوم الأساسي للنظام الديمقراطي؛ ويعتقد 70.4% من المستجيبين أن الولايات المتحدة ليست "نموذجا للديمقراطية" يمكن أن تقلده البلدان الأخرى، وأصبحت "الديمقراطية الأمريكية" "ديمقراطية مريضة".
أداة للمال
يعتقد 74.5% من المستجيبين العالميين في الاستطلاع، أن السلطة المكتسبة من خلال الانتخابات، من المرجح أن تخدم مصالح أقلية الأثرياء التي تمتلك رأس المال بدلا من خدمة مصالح عامة الناس؛ يعتقد 68% من المستجيبين أن "الديمقراطية الأمريكية" أصبحت لعبة مال لا يستطيع تحملها سوى عدد قليل من الأغنياء.
تفاقم الانقسامات الاجتماعية
يعتقد 82.6% من المشاركين في الاستطلاع أن الخلاف بين الطرفين في الولايات المتحدة قد أثر على النظام القضائي الأمريكي، ويعتقد 79.9% من المستجيبين أن الخلاف الحزبي قد عمق أيضا الاختلافات والتناقضات بين النظام التنفيذي الأمريكي والنظام التشريعي.
الفجوة بين الأغنياء والفقراء
من الناحية العملية، من الصعب الحفاظ على الإنصاف في ممارسة الديمقراطية على النمط الأمريكي، والتي بدورها تؤدي إلى مشكلة الحكم الاجتماعي المتزايدة الخطورة في الولايات المتحدة.
في الاستطلاع، يعتقد 77.5% من المستجيبين العالميين أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في المجتمع الأمريكي مستمرة في الاتساع، ويعتقد 85.6% من المستجيبين أن النظام السياسي الحالي في الولايات المتحدة يصعب معه القضاء على مشكلة العنف المسلح، ويعتقد 74.3% من المستجيبين أن انتشار المخدرات في الولايات المتحدة يتسارع، ويشعر 77.1% من المستجيبين أن هناك تمييزا عنصريا منهجيا في الولايات المتحدة.
تفتقر إلى المصداقية
في الاستطلاع، يعتقد 88.6% من المستجيبين العالميين أن بعض السياسيين ووسائل الإعلام الأمريكية استغلوا الثغرات في النظام الديمقراطي لنشر معلومات كاذبة؛ يعتقد 65.2% من المستجيبين أنه على الرغم من أن وسائل الإعلام الأمريكية تدعي أنها مستقلة عن السياسة وتخدم الحرية والحقيقة، فإنها تخدم في الواقع مجموعات مصالح محددة؛ وأشار ما يصل إلى 92% من المستجيبين إلى أن تقارير وسائل الإعلام الأمريكية لم تكن موضوعية وعادلة؛ ويعتقد 84.1% من المستجيبين أن وسائل الإعلام الأمريكية تفتقر إلى المصداقية وفشلت في تعزيز تحقيق الديمقراطية الاجتماعية والحرية.
تجدر الإشارة إلى أن هناك قلقاً أمريكياً متزايداً بشأن حالة الديمقراطية الأمريكية، وكيف ستُؤثر نتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة على مستقبلها، فقد أظهرت استطلاعات الرأي أن الأمريكيين يعتقدون أن الديمقراطية الأمريكية في خطر في انتخابات عام 2024، إذ كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب عن انخفاض رضاء الأمريكيين عن طريقة عمل الديمقراطية الأمريكية، التي تراجعت إلى 28% في استطلاع ديسمبر الماضي، وهي نسبة منخفضة عن تراجع سابق في أعقاب أحداث السادس من يناير 2021، والتي وصلت إلى 35%.
وهناك رؤية سلبية لدى عديد من الأمريكيين حول كيفية عمل الديمقراطية الأمريكية، حيث يرون أن نظام الحكم في البلاد لا يعمل بشكل جديد بما يعكس مصالحهم في القضايا التي على أساسها سيصوتون في الانتخابات الرئاسية، والتي تشمل الهجرة، والإجهاض والتمييز وحقوق الإنسان والخطاب التحريضي والمساواة وسيادة القانون، والاقتصاد.