مقتل 10 مدنيين بسبب هجوم شنته «بوكو حرام» في جنوب شرق النيجر
مقتل 10 مدنيين بسبب هجوم شنته «بوكو حرام» في جنوب شرق النيجر
لقي 10 مدنيين على الأقل مصرعهم في سلسلة هجمات منسوبة إلى جماعة "بوكو حرام" النيجيرية في بلدة جنوب شرق النيجر، بالقرب من نيجيريا.
وقال مسؤول في بلدة جيسكيرو التي تبعد 30 كيلومترا من منطقة ديفا، إن عناصر من جماعة بوكو حرام جاءت سيرا على الأقدام وهاجمت عدة قرى، وفقا لفرانس برس.
وأوضح أنه قتل ستة أشخاص في قرية فييغو واثنان في نغاروا لاواندى واثنان في نجاروا-كورا، منوهاً بأن جميع الضحايا من الرجال وجميعهم تم قتلهم بأسلحة نارية.
وحسب المسؤول فقد يكون عدد الضحايا أكبر من ذلك، حيث تعرضت قرية لادا الواقعة في منطقة ديفا لهجوم، فيما لم تؤكد الحكومة هذه الهجمات.
هجمات إرهابية
وشن الإرهابيون في عام 2021 هجمات دامية بالنيجر مستهدفين المدنيين في بلداتهم وحقولهم في منطقة بانيبانغو.
وفي الثاني من نوفمبر، قتل ما لا يقل عن 69 عنصراً من ميليشيا للدفاع الذاتي بقيادة رئيس بلدية بانيبانغو على أيدي مسلحين، على ما أفادت به السلطات.
وفي أكتوبر قتل مهاجمون أتوا على درجات نارية عشرة أشخاص في مسجد قرب تيزيغورو.
وفي 15 مارس الماضي قتل 66 شخصاً خلال هجمات على سيارات كانت عائدة من سوق أسبوعية كبيرة في بانيبانغو.
وتنشط جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب إفريقيا، حيث تهاجمان بانتظام الجيش والمدنيين في المنطقة.
ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فإن تطور أعمال العنف التي ترتكبها جماعة بوكو حرام منذ عام 2015، في نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، تسبب أزمات إنسانية كبيرة ومعاناة بالغة لسكان المنطقة التي نزح الكثير من قاطنيها، بسبب أعمال العنف والهجمات المتكررة.
وتعني كلمة "بوكو حرام" بلغة الهاوسا "تحريم التعليم الغربي"، وبالتالي تعتبر هذه الجماعة كلَّ ما هو غربي منافياً للإسلام جملة وتفصيلا ومرفوضا، وترى في النفوذ الغربي في المجتمعات الإسلامية أصل الضعف الديني لدى هذه المجتمعات، مما جعلها تصدر إعلانًا تعتبر فيه النظام المصرفي التقليدي والضرائب والقوانين والمؤسسات الغربية والتعليم الغربي كلها أمورا كافرة، يجب على المسلمين تجنبها، كما أنها لا تؤمن إلا بالتعليم الذي يشبه نظام "الملالي" والحلقات الدينية.
أما مهمتها الأيديولوجية فهي السعي لقلب نظام الدولة العلمانية، وفرض التطبيق الصارم لتعاليم الشريعة الإسلامية في البلاد، وبالتالي يكون "أفضل ما يمكن للمسلم المتدين القيام به هو "الهجرة" من هذا المجتمع المفلس أخلاقيا إلى مكان منعزل، وإقامة مجتمع مثالي خالٍ من الفساد السياسي والفراغ الروحي، وهو ما يعني أن من لم ينضموا لهذه الجماعة يُعتبرون كفارا.