تقارير دولية تحذّر من انتشار الكبد الوبائي بمخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد
تقارير دولية تحذّر من انتشار الكبد الوبائي بمخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد
حذرت تقارير دولية من انتشار التهاب الكبد الوبائي في مخيمات اللاجئين في شرق تشاد، حيث لجأ أكثر من 550 ألف سوداني فروا من النزاع في السودان المجاور، لافتة إلى تفاقم انتشار التهاب الكبد E بسبب سوء الصرف الصحي والنقص الشديد في المياه النظيفة في المخيمات المنتشرة في أنحاء مقاطعة واداي في تشاد، وفق موقع الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
وقال المنسق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في أدري إرنو مونديسير: "بعد مرور عام على اندلاع الحرب في السودان، لا تزال محنة أولئك الذين لجؤوا إلى تشاد وخيمة"، مضيفا "هذا خطر صحي ليس فقط على اللاجئين ولكن أيضًا على المجتمعات المضيفة".
وأضاف: "بدون اتخاذ إجراءات سريعة لتحسين البنية التحتية للصرف الصحي وتعزيز حصول الناس على المياه النظيفة، فإننا نخاطر بأن نشهد زيادة في الأمراض التي يمكن الوقاية منها وخسائر غير ضرورية في الأرواح" مؤكدا: "الوضع رهيب في جميع المخيمات".
ووفق التقارير الدولية ومع اقتراب موسم الجفاف، الذي يستمر عادةً من أبريل إلى مايو، ستؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة الحاجة إلى المياه، بينما سينخفض حجم طبقة المياه الجوفية المتاحة.
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد نحو سبعة ملايين سوداني لجأ من بينهم نحو مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.