آلاف المزارعين الإسبان يحتجون بمئات الجرارات في مدريد
آلاف المزارعين الإسبان يحتجون بمئات الجرارات في مدريد
تظاهر آلاف المزارعين الإسبان مرة أخرى بمئات الجرارات في العاصمة مدريد، الأحد، مطالبين بتحسين أسعار منتجاتهم ومنددين بالسياسات الزراعية للاتحاد الأوروبي.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية تسبب توجه مزارعين من أقاليم مختلفة نحو العاصمة مدريد، في مشكلات مرورية كبيرة، ومع ذلك، كانت الأجواء سلمية إلى حد كبير، كما أفاد مراسلون من محطة التلفزيون الحكومية آر تي في إي.
وقال اتحاد نقابات المزارعين، في بيان، إن المزارعين مهتمون أيضا بتحسين العلاقات بين سكان الحضر وسكان الريف.
وتوجه المتظاهرون في بداية الأمر في قافلة بجراراتهم الثقيلة إلى وزارة البيئة ومن هناك توجهوا إلى وزارة الزراعة.
وحذر لويس كورتيس من اتحاد نقابات المزارعين، على شاشة التلفزيون، من أن المزارعين سيكثفون احتجاجاتهم مرة أخرى إذا لم تقدم الحكومة حلولا للمشاكل العديدة التي تواجه القطاع الزراعي في البلاد.
ويحتج مزارعون إسبان، مثل العديد من المزارعين في أنحاء الاتحاد الأوروبي، على ظروف اقتصادية صعبة ولوائح صارمة يقول مزارعون إنها تجعل من الصعب عليهم الاستمرار.
وأغلقت جرارات ومركبات أخرى بشكل متكرر طرقا سريعة وطرقا ومداخل إلى موانئ وأسواق جملة في إسبانيا، التي يُشار إليها أحيانا بأنها حديقة الفاكهة والخضراوات في أوروبا.
وقد قدمت الحكومة الإسبانية بالفعل بعض التنازلات في محاولة لاسترضاء المزارعين، لكن المجموعات الزراعية وصفت تلك الإجراءات بأنها غير كافية.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل. فضلا عن إضراب العديد من القطاعات العمالية نتيجة أزمات الأجور والمطالبة بتحسين بيئة العمل في ظل التضخم.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.