بسبب الحرب.. الهلال السوداني يشارك في الدوري التنزاني لكرة القدم

بسبب الحرب.. الهلال السوداني يشارك في الدوري التنزاني لكرة القدم

للتغلب على ظروف الحرب الدائرة في البلاد، سعت إدارة نادي الهلال السوداني لإيجاد بديل لاستمرار النشاط الرياضي بالنادي، لا سيما أنه يشارك باستمرار في البطولات الإفريقية.

وبعد مشاورات، وافقت دولة تنزانيا على مشاركة بطل السودان في دوريها الكروي اعتبارا من الموسم المقبل، كما أعلن مسؤول الأربعاء، وفقا لوكالة فرانس برس.

وتوقّفت الأحداث الرياضية في السودان نظراً للأوضاع الأمنية والعسكرية الراهنة التي تعيشها البلاد، بعد مرور قرابة عام على الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى و8 ملايين نازح.

وكشف المتحدث باسم الاتحاد التنزاني لكرة القدم كليفورد ماريو نديمبو، "تلقينا طلبا من الهلال للعب في الدوري التنزاني الممتاز وقد تمت الموافقة على هذا الطلب".

وتابع "نعمل الآن على بعض الإجراءات قبل بداية الموسم الجديد" الذي ينطلق في أغسطس المقبل.

وأضاف نديمبو، قائلا، "إنها فرصة للأندية التنزانية للتعلم من أحد عمالقة القارة والترويج للدوري المحلي".

ولن تُحتسب نتائج الهلال في الدوري وبالتالي لا يمكن له أن يتوج بطلا بل إن كل مبارياته ستحسب على أنها ودية.

ووفقا لبيان رسمي، فإن الهلال راسل عدداً من الاتحادات الكروية لنقل منافسات الفريق لها، قبل أن يتلقى موافقة مبدئية من الاتحاد التنزاني.

وواجه الهلال خلال الفترة السابقة الكثير من المشاكل خلال مشاركته في دوري أبطال إفريقيا، بسبب توقف الدوري نظراً لتدهور الأوضاع الأمنية.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد نحو سبعة ملايين سوداني لجأ من بينهم نحو مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية