روسيا تتهم اللجنة الأولمبية الدولية بـ"العنصرية والنازية الجديدة"
روسيا تتهم اللجنة الأولمبية الدولية بـ"العنصرية والنازية الجديدة"
شنّت روسيا حملة عنيفة الأربعاء على اللجنة الأولمبية الدولية واتهمتها بممارسة "العنصرية والنازية الجديدة" بسبب قواعد الحياد التي فرضتها على رياضييها الأولمبيين والعقوبات المحتملة على المشاركين في "ألعاب الصداقة" التي سينظّمها الكرملين، وذلك بعد يوم من استبعادهم عن حفل افتتاح أولمبياد باريس.
وأطلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا اتهاماً قاسياً: "هذه القرارات تظهر إلى أي مدى ابتعدت اللجنة الأولمبية الدولية عن مبادئها المعلنة وانزلقت إلى العنصرية والنازية الجديدة".
واتهمت موسكو الأربعاء الأولمبية الدولية بترهيب الرياضيين الراغبين بالمشاركة في ألعاب الصداقة، وفق وكالة فرانس برس.
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "هذا تخويف للرياضيين، هذا يقوّض تماماً سلطة اللجنة الأولمبية الدولية"، وذلك عقب اتهام الأخيرة موسكو الثلاثاء بـ"تسييس الرياضة" من خلال تنظيم هذه المسابقة، طالبة من عالم الرياضة والحكومات التي دعتها موسكو "رفض أي مشاركة ودعم" لهذا الحدث.
والنسخة الأولى من "ألعاب الصداقة الصيفية" التي أُعلن عنها قبل أشهر عدة، من المقرر أن تقام "مبدئيا في موسكو وإيكاترينبورغ" في سبتمبر المقبل، في حين من المقرر أن تقام "ألعاب الصداقة الشتوية" في 2026 في مدينة سوتشي التي استضافت أولمبياد 2014 الشتوي.
وقالت زاخاروفا "نشعر بالغضب إزاء الظروف التمييزية غير المسبوقة المفروضة من اللجنة الأولمبية الدولية.. قراراتها غير قانونية، غير عادلة وغير مقبولة".
استبعاد عن حفل الافتتاح
وكان مدير برنامج التضامن الأولمبي في اللجنة الأولمبية جيمس ماكلاود قال بعد اجتماع اللجنة التنفيذية الثلاثاء في لوزان إن الرياضيين الروس والبيلاروس الذين يخوضون الأولمبياد تحت علم محايد "لن يكونوا ضمن طوابير الوفود المشاركة خلال عرض حفل الافتتاح كونهم رياضيين فرديين".
يشارك الروس والبيلاروس تحت اسم "الرياضيون الفرديون المحايدون" Individual Neutral Athletes، وسيحظون بفرصة لتجربة الحدث بحسب ماكلاود، لكن ليس ضمن موكب القوارب في نهر السين.
وأشار إلى أن قرار مشاركة الرياضيين الفرديين المحايدين في حفل الختام سيُتّخذ في مرحلة لاحقة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المشاركة في حفل الختام "ليست للفرق بل للرياضيين".
واستبعدت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا في ديسمبر الماضي عن المشاركة في أولمبياد 2024، لكنها أعطت الضوء الأخضر للرياضيين الروس والبيلاروس للمنافسة كمحايدين طالما أنهم لا يدعمون بشكل فعال الحرب على أوكرانيا.
وواجه رياضيو البلدين عقوبات من العديد من الاتحادات الرياضية منذ أن شنت موسكو هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022.
علم خاص ونشيد دون الكلمات
وخلال العام الماضي، خففت عدد من الرياضات الأولمبية القيود، ما سمح للرياضيين من كلا البلدين بالعودة إلى المنافسة في ظلّ شروط معينة، ومع ذلك، ظل الروس والبيلاروس ممنوعين من المشاركة في منافسات العاب القوى.
وأضاف ماكلاود أن هناك حاليا 12 رياضياً يحملون جواز سفر روسيا وسبعة رياضيين يحملون جواز سفر بيلاروس مؤهلين لأولمبياد باريس، من أصل 6 آلاف حصة مُنحت لأولمبياد باريس.
ومن المتوقع حاليا أنه "في ظل السيناريو الأكثر ترجيحاً، تأهل 36 رياضياً يحملون جواز سفر روسياً و22 رياضيا يحملون جواز سفر بيلاروس للمشاركة في الألعاب الأولمبية".
وسيكون العدد الأقصى، الذي قال ماكلاود إنه من غير المرجح الوصول إليه، هو 55 و28 على التوالي.
وشارك نحو 330 رياضياً روسياً و104 رياضيين من بيلاروس في دورة ألعاب طوكيو التي تأخرت عاما بسبب جائحة كوفيد.
وكشفت اللجنة الأولمبية الدولية إن الرياضيين المحايدين سيكون لهم علمهم الخاص بخلفية خضراء ونشيدهم الخالي من الكلمات، كما لن يشير الجدول الى الميداليات التي سيفوز بها هؤلاء.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية "لن يُعرض أي علم أو نشيد وطني أو ألوان أو أي تعريف آخر على الإطلاق لروسيا أو بيلاروس في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 في أي مكان رسمي أو أي مناسبة رسمية".
وختمت "لن تتم دعوة أي مسؤول حكومي روسي أو بيلاروسي أو منحهم بطاقة اعتماد لحضور دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024".