إيران.. حرمان 17 سجيناً سياسياً في الأهواز من الخدمات الطبية

إيران.. حرمان 17 سجيناً سياسياً في الأهواز من الخدمات الطبية
أحد السجون في إيران

أفادت تقارير معلوماتية بأن ما لا يقل عن 17 سجينًا سياسيًا في الأهواز، جنوب غربي إيران، محرومون من الخدمات الطبية، على الرغم من وضعهم الصحي المتأزم.

وبحسب المعلومات، فإن معظم هؤلاء السجناء يقضون أحكامًا مشددة، وهم يقبعون في السجون منذ سنوات، وأن مسؤولي السجن يتعمدون حرمانهم من الحصول على الخدمات الطبية وفقا لـ"إيران إنترناشيونال".

وذكرت المعلومات أن الأجهزة الأمنية تمنع إرسال هؤلاء السجناء إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، ويصرون على بقائهم في السجن رغم افتقاره للكثير من الأجهزة المستلزمات الطبية التي يحتاج إليها السجناء الذين يعانون أمراضًا صحية عديدة.

وقالت مصادر مقربة من عائلات هؤلاء السجناء، إن أكثر من 70 سجينًا سياسيًا محتجزون حاليًا فقط في الجناح الخامس بسجن الأهواز.

ويقبع هؤلاء السجناء في السجن بتهم، منها: الحرابة، والدعاية ضد النظام، والتجمع والتواطؤ ضد الأمن الداخلي، والتعاون مع الجماعات المعارضة للنظام، والعمل ضد الأمن القومي.

ومن بين هؤلاء السجناء محمد رضا مقدم، الذي حُكِمَ عليه بالإعدام، كما يقضي غلام حسين كلبي، وعبدالإمام زائري، وعبدالزهرا هليشي، ويحيى ناصري، ومحمد علي عموري، وسيد جابر البوشوكة، وسيد مختار البوشوكة، أحكامًا بالسجن المؤبد في سجن شيبان بالأهواز.

وأشار نشطاء حقوق الإنسان في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، في حديث مع "إيران إنترناشيونال"، إلى أن بعض السجناء السياسيين في هذا السجن يعانون أمراضًا متعددة، مثل: مرض التصلب العصبي وأمراض القلب، وأكدوا أن المؤسسات الأمنية تمنع إرسال هؤلاء السجناء للعلاج خارج السجن، وهو بمثابة قتل بطيء وممنهج.

يذكر أنه في بيان مشترك موجه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أدانت 54 دولة تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران، داعية إلى وضع حد للتمييز ضد المرأة واضطهاد المعارضين والحقوقيين.

ودعت هذه الدول، في 18 مارس الجاري، في بيان موجه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى وضع حد للتمييز ضد المرأة واضطهاد معارضي النظام ونشطاء حقوق الإنسان في إيران.

وأعلنت رئيسة لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان سارة حسين، في كلمتها أمام فعاليات الدورة الـ55 بجنيف، أن سلطات النظام مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في ما يتعلق بالاحتجاجات التي بدأت بعد مقتل مهسا جينا أميني.

ووفقا لقولها، فإن بعض هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان قد تطورت إلى مستوى "الجرائم ضد الإنسانية".

وبحسب قول سارة حسين، فإن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تشمل حالات مثل القتل غير القانوني، والإعدامات غير القانونية، والاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والاعتداء والعنف الجنسي، والاختفاء القسري، والتحرش الجنسي.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية