منظمة حقوقية: تدمير مستشفى الشفاء دليل على التفكيك الإسرائيلي المنهجي للنظام الصحي في غزة

منظمة حقوقية: تدمير مستشفى الشفاء دليل على التفكيك الإسرائيلي المنهجي للنظام الصحي في غزة
مستشفى الشفاء

قالت جمعية العون الطبي للفلسطينيين (ماب)، إن القوات الإسرائيلية تركت مستشفى الشفاء، في حالة خراب وجعلته خارجا عن الخدمة تماماً، حيث تم تدمير مبنى الجراحة الرئيسي في المستشفى، ووحدة العناية المركزة، وأقسام الطوارئ والجراحة العامة وجراحة العظام.

وأوضحت أنه خلال فترة الحصار استخدم الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة بالعيادة الخارجية للمستشفى كمساحة لاحتجاز واستجواب العاملين في مجال الرعاية الصحية. 

وقتلت القوات الإسرائيلية مئات الفلسطينيين في محيط مستشفى الشفاء، ومن بينهم طبيبان على الأقل، هما الدكتور أحمد المقادمة ووالدته يسرى، بينما كانا في منزلهما في منطقة قريبة من المستشفى.

وأشارت إلى أنه في 1 إبريل، تم نقل 60 مريضاً من أصل 100 مريض كانوا محاصرين في مستشفى الشفاء لمدة أسبوعين إلى المستشفى الأهلي. 

وقال الدكتور تيسير الطنا، جراح الأوعية الدموية الذي يعمل الآن بالمستشفى الأهلي، بعد فراره من مستشفى الشفاء، إن 15 من أصل 60 مريضا احتاجوا إلى بتر أطرافهم، مشيرا إلى أن المرضى كانوا دون أي رعاية طبية مناسبة أثناء حصار الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء. 

وبينت أنه في أعقاب تدمير مستشفى الشفاء، أصبح ما لا يقل عن 350 ألف فلسطيني في الشمال يستفيدون الآن من 200 سرير في المستشفيات، حيث يعمل مستشفى كمال عدوان والأهلي بقدرة 30% و70% فقط على التوالي، ويفتقران إلى العديد من الخدمات الأساسية، والخدمات المتخصصة التي كانت متوفرة في الشفاء. 

ويوجد في شمال غزة حاليًا أقل من سرير واحد لكل 1000 شخص، في وقت توصي فيه منظمة الصحة العالمية بما لا يقل عن 2.3 سرير مستشفى لكل 1000 شخص من أجل نظام رعاية صحية يعمل بشكل جيد في الظروف العادية. 

وانسحب أمس الاثنين، الجيش الإسرائيلي من مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة مخلفا مئات القتلى ودمارا واسعا بالمجمع الطبي بعد أسبوعين من اقتحامه وحصاره.

وكان العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة قد أكدوا اليوم الثلاثاء أن تدمير أكبر مستشفى في غزة بعد حصار الجيش الإسرائيلي لمدة أسبوعين "أفقد قلب الرعاية الصحية" في القطاع، وسط تجدد المخاوف بشأن مخاطر توصيل المساعدات بعد مقتل 7 عاملين من منظمة المطبخ المركزي العالمية في غارة جوية.

يأتي هذا فيما أشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن حجم المجزرة الفعلي في مستشفى الشفاء وأبعادها لم تُكشف بعد بالكامل، لافتا إلى أن تقديراته الأولية تفيد بأن أكثر من 1500 فلسطيني ما بين قتيل وجريح ومفقود، نصفهم من النساء والأطفال، بفعل المذبحة الإسرائيلية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وذلك بناء على الإفادات الواردة إليه ومشاهداته.






 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية