"الجدة المؤقتة".. مبادرة بولندية لاحتواء الأطفال اللاجئين من أوكرانيا

"الجدة المؤقتة".. مبادرة بولندية لاحتواء الأطفال اللاجئين من أوكرانيا

تقدم قنوات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لـBeata Borucka (بياتا بوروكا)، نصائح للجدات البولنديات حول كل شيء بدءًا من استخدام موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وحتى الحفاظ على اللياقة، لكنها في الأسبوع الماضي، أعطت أكثر من 300 ألف متابع شيئًا مختلفًا: معلومات حول كيف تصبحين "جدة مؤقتة" للأطفال الأوكرانيين الذين أجبروا على الفرار إلى بولندا بعد أن غزت روسيا بلادهم.

ووفقا لصحيفة “فايننشيال تايمز”، كانت بياتا بوروكا "الجدة الأكثر شهرة على الإنترنت"، قد تعاونت مع مصممي تطبيق يجمع بين كبار السن العالقين في المنزل أثناء الجائحة وآخرين على استعداد للمساعدة في مهام مثل التسوق.

وفي الأيام السابقة، أعيد تصميم التطبيق ليلائم الجدات البولنديات واللاجئين الأوكرانيين الذين يحتاجون إلى مساعدة إضافية مع أطفالهم، وبعد أسبوع من الإطلاق اشترك 1000 شخص تقريبًا.

وتقول "بوروكا": "نحن الجدات البولنديات لسن أغنياء، لكن ما لدينا هو القلب ولدينا الوقت، لأننا بشكل عام متقاعدات".

وأضافت "بوروكا"، “الآن التحدي الرئيسي هو الوصول إلى الأمهات الأوكرانيات وإخبارهن بأننا على استعداد للمساعدة”.

وتعد مبادرة "بوروكا" هي جزء من تعبئة مدنية ضخمة تجري في جميع أنحاء بولندا حيث تكافح البلاد لتوفير المساعدة والإسكان للفيضان الهائل من اللاجئين القادمين من جارتها الشرقية.

وفي سياق الأزمة، ذكرت منظمة "كير" الدولية  أن نحو 30 إلى 40% من الوافدين إلى البلدان المجاورة من أوكرانيا هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا، وهم يواجهون عددًا لا يحصى من التحديات والصدمات النفسية، ناهيك عن تعطيل تعليمهم.

في الأسبوعين اللذين أعقبا الغزو الروسي، فر 2.7 مليون شخص من أوكرانيا، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسرع أزمة لاجئين متنامية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث عبر الحدود إلى بولندا أكثر من 1.68 مليون شخص، مع عدم ظهور أي علامة على انحسار الحرب، لا يعرف اللاجئون ولا أولئك الذين يساعدونهم المدة التي من المحتمل أن يبقوا فيها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية