سوريا.. أهالي عفرين المهجرون قسرياً يشكون من تفاقم الأوضاع الإنسانية

سوريا.. أهالي عفرين المهجرون قسرياً يشكون من تفاقم الأوضاع الإنسانية
مخيمات عفرين

أبدى قاطنو المخيمات من أهالي عفرين المهجرين قسراً في شمالي محافظة حلب السورية، استياءهم من الأوضاع المأساوية التي يعيشونها، في ظل انعدام الخدمات الأساسية، لا سيما المواد الإغاثية والتدفئة، فضلاً عن ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وسط الحصار المفروض على المنطقة من قبل القوات السورية.

ويعاني مهجرو عفرين أدنى مقومات الحياة، في ظل انخفاض درجات الحرارة والأجواء الشتوية القاسية، حيث ارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية، تفوق قدرة المواطن العفريني على شرائها، فضلاً عن نقص المحروقات من المازوت والغاز، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واتهم مهجرو عفرين الجهات المسؤولة والمنظمات الإنسانية بالامتناع عن تقديم المساعدات للمواطنين، ما زاد من معاناة المهجرين قسراً دون إيجاد الحلول لهم.

وقال المواطن (ر.م) من أبناء مدينة عفرين إن سعر برميل المازوت بلغ 800 ألف ليرة سورية، وبلغ سعر أسطوانة الغاز 80 ألف ليرة سورية وهي غير متوفرة في الأسواق، بسبب احتكار التجار، ما أدى إلى حرمان ما يزيد على 200 ألف مهجر من المازوت في فصل الشتاء.

وأفاد بأنه في ظل تقاعس المنظمات الدولية والمحلية لتأمين المواد الإغاثية والمشتقات النفطية للمواطنين، اضطر لحرق الأحذية والملابس القديمة كبديل عن المازوت كوسيلة للتدفئة، مما أدى إلى إصابة أطفاله بأمراض الرئة.

وأشار إلى أن المجالس المحلية في المنطقة التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، تقول إن قوات النظام السوري تمنع دخول المشتقات النفطية إلى المنطقة منذ أربعة سنوات رغم أنها متوفرة.

وناشد المواطن عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان بضرورة تحرك الإدارة الذاتية والمنظمات الإغاثية لتأمين المحروقات لمهجري عفرين قبل أن تتفاقم الأوضاع.

 

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.. ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية