بعد هجوم إيران على إسرائيل.. الذهب يستقر قرب أعلى مستوى على الإطلاق

استقر الذهب، الثلاثاء، بالقرب من أعلى مستوى مع ارتفاع الطلب، حيث أضاف الهجوم الإيراني على إسرائيل المزيد من الزخم إلى الأسعار التي قفزت بمقدار الخمس منذ منتصف فبراير الماضي، حسب وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة، صباح الثلاثاء، ليصل إلى 2384.75 دولار للأوقية، بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2431.52 دولار، الذي وصل إليه الجمعة، وفق الوكالة.

وقالت شركة "سيتي غروب" في مذكرة، حسب "بلومبرغ"، إنها رفعت تقديراتها لأسعار الذهب لعام 2024 إلى 2350 دولارا للأوقية، وأجرت "مراجعة تصاعدية كبيرة بنسبة 40 بالمئة" لتقديراتها في عام 2025، متوقعة أن يصل الذهب إلى مستوى 2875 دولارا العام المقبل. 

وجاء ذلك بعد أن قالت مجموعة "غولدمان ساكس"، الجمعة، إن المعدن الأصفر في "سوق صاعدة"، ورفعت توقعاتها للأسعار بنهاية العام إلى 2700 دولار.

وصعد الذهب بنسبة 1.7 بالمئة في الجلسة السابقة مع تحول الاهتمام نحو ضربة مضادة محتملة من قبل إسرائيل تهدد ببدء "حرب شاملة" بين القوتين في الشرق الأوسط.

وأكد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أنه ليس لديهم خيار سوى الرد، في حين حثت الولايات المتحدة وأوروبا على ضبط النفس، وفق الوكالة.

وارتفع ما يسمى بـ"مؤشر الخوف" في وول ستريت، وهو مؤشر تذبذب بورصة شيكاغو للخيارات، إلى أعلى مستوى له منذ أواخر أكتوبر الماضي.

ويضيف التوتر المزيد من الزخم إلى ارتفاع الذهب، والذي يحدث حتى مع تأجيل التوقعات بشأن توقيت خفض البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

ومع ذلك، فإن ارتفاع الذهب مدعوم بعوامل قوية أخرى، وفق "بلومبرغ"، بما في ذلك عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية، وزيادة الطلب من المستهلكين الصينيين، وارتفاع المخاطر الجيوسياسية.

وشن الحرس الثوري الإيراني هجوما "بمسيّرات وصواريخ" على أهداف عسكرية في إسرائيل ردا على القصف الذي نُسب إلى الدولة العبرية في الأول من أبريل، وأدى إلى تدمير مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية، ومقتل 16 شخصا بينهم قياديّان وعناصر في الحرس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي في بيان "إحباط" الهجوم مؤكدا اعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت، بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة، ومشيرًا إلى وقوع أضرار "طفيفة" في قاعدة نوفاطيم من دون أن تؤدي إلى تعطيل عملها.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الأحد، أن تكلفة اعتراض الهجوم الإيراني تقترب من مليار دولار.