نقل زعيمة بورما السابقة من السجن إلى منزل والعفو عن 3300 سجين

نقل زعيمة بورما السابقة من السجن إلى منزل والعفو عن 3300 سجين
زعيمة بورما السابقة، أونغ سان سو تشي

نُقلت زعيمة بورما السابقة، أونغ سان سو تشي من السجن إلى منزل، في وقت أعلن فيه المجلس العسكري الحاكم العفو عن 3300 سجين بمناسبة رأس السنة التقليدية، وفق وكالة فرانس برس.

وقال متحدّث باسم السلطات العسكرية في بورما، إنّ السجناء الأكبر سنّاً يتلقّون "رعاية لازمة" خلال موجة الحرّ التي تجتاح البلاد، ولم يتّضح على الفور ما إذا كانت هذه الخطوة بالنسبة لسو تشي مؤقتة أم تمثّل خفضاً في عقوبة الحائزة جائزة نوبل البالغة 78 عاماً.

وذكر مصدر رسمي طلب عدم الكشف عن اسمه أن سو تشي والرئيس السابق وين مينت نقلا من السجن إلى منزل، حيث ستفرض عليهما الإقامة الجبرية.

وقال المتحدث باسم السلطات العسكرية زاو مين تون، "لم توفر الرعاية فقط لأونغ سان سو تشي ويو وين مينت، بل أيضًا لبعض السجناء الأكبر سنا بسبب الطقس الحار جدا".

وتمضي الزعيم المنتخبة ديمقراطيا عقوبة بالسجن 27 عاما  إثر إدانتها بعدد من التهم من بينها الفساد وحيازة أجهزة لاسلكي بشكل غير مشروع وصولا إلى عدم احترام الإجراءات الصحية المرتبطة بكوفيد-19.

وذكرت وسائل إعلام محلية إن سو تشي عانت خلال جلسات محاكمتها التي استمرت أشهرا من نوبات دوار وقيء وفي بعض الأحيان لم تكن قادرة على تناول الطعام بسبب التهاب في الأسنان.

ومن بين السجناء المشمولين بالعفو 13 من إندونيسيا و15 من سريلانكا والذين سيتم ترحيلهم، وفق المجلس العسكري.

وسيتم خفض أحكام السجناء الباقين بمقدار سدس العقوبة، باستثناء المدانين بجرائم خطيرة مثل القتل والإرهاب والمخدرات.

فوضى وأزمة إنسانية 

تعيش ميانمار/بورما فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة الذي حدث في فبراير 2021، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن أكثر من 1700 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر نحو مليون شخص من الروهينغيا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية