لوائح جديدة بالولايات المتحدة لزيادة حماية طلاب مجتمع "الميم" بالجامعات
لوائح جديدة بالولايات المتحدة لزيادة حماية طلاب مجتمع "الميم" بالجامعات
أفاد بيان صادر عن وزارة التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الوزارة أدخلت لوائح جديدة على قانون تعديلات التعليم لعام 1972، تتعلق بزيادة الحماية للطلاب من مجتمع "الميم".
ونصت اللوائح الجديدة، على "حماية طلاب مجتمع الميم من التمييز على أساس الجنس في البرامج التعليمية (تعزيز المساواة التعليمية)، والتحرش بجميع أنواعه، والعنف الجنسي، والهوية الجندرية، والاتجاه الجنسي"، وفق صحيفة "إكسيوس".
وتتطلب اللوائح النهائية أيضا من المدارس "اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة عند إخطارها بأي سلوك قد يشكل تمييزا على أساس الجنس في برامجها أو أنشطتها التعليمية.
وبحسب البيان، قال وزير التعليم الأمريكي، ميغيل كاردونا: "على مدى أكثر من 50 عاما، وعد الباب التاسع بفرصة متساوية للتعليم والنجاح في مدارس بلادنا".
وأضاف "كاردونا": "تعتمد هذه اللوائح النهائية على إرث الباب التاسع من خلال توضيح أنه يمكن لجميع طلاب أمتنا الوصول إلى مدارس آمنة وترحيبية وتحترم حقوقهم".
وأوضح بيان الوزارة: "من المقرر أن تدخل اللوائح حيز التنفيذ في الأول من أغسطس المقبل".
مكافحة التمييز
وقال موقع "إكسيوس"، إن "اللوائح الجديدة تمثل دفعة كبيرة لمكافحة التمييز على أساس الجنس في المدارس".
وأضاف: "قانون الحقوق المدنية لعام 1972 كان قد طبق بشكل ضيق سابقا بتوجيه من إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب".
من جانبها، قالت رئيسة مجموعة الدفاع عن مجتمع الميم، في منظمة "هيومن رايتس كامبين"، كيلي روبنسون، إن "القواعد الجديدة توضح أن المؤسسات التعليمية ملزمة بحماية الطلاب من التمييز".
وأوضحت روبنسون، أنه "من الناحية العملية يعني هذا أن الطلاب يمكنهم استخدام الحمامات وغرف تبديل الملابس بما يتوافق مع هويتهم الجندرية، كما يمكنهم حضور حفل التخرج وغيره من حفلات رقص المدرسة مع شخص من نفس الجنس".
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في منتصف أبريل الجاري، أمرا تنفيذيا لتعزيز الحماية للأشخاص في مجتمع الميم في الولايات المتحدة، في وقت تحاول فيه عدة ولايات تمرير مجموعة من الإجراءات المثيرة للجدل المناهضة للمثليين.
ووقع الرئيس بايدن على القرار خلال استضافته العائلات والأفراد والمدافعين الذين تأثروا بهذه الإجراءات التقييدية التي اتخذتها بعض الولايات.
وتفاخر بايدن بأن إدارته تضم أشخاصا من مجتمع الميم أكثر من أي من الإدارات السابقة، قائلا في تصريح بعد توقيع القرار: "عندما تم انتخابي، وعدتكم أن إدارتي ستعكس شكل أمريكا الحقيقي".
تمييز وعنف
وتقول الأمم المتحدة، إن التمييز والعنف بدافع الكراهية ضد الأشخاص من مجتمع الميم حول العالم منتشر ووحشي وغالبًا ما يتم ارتكابه مع الإفلات من العقاب، بل إنه أسوأ بالنسبة لأولئك الذين ينتمون إلى مجتمعات عنصرية، كما أنهم ضحايا التعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك في الحجز والمستشفيات والعيادات.
وفي السنوات الأخيرة، بذلت العديد من الدول جهودًا حازمة لتعزيز حماية حقوق الإنسان للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.
وجرى اعتماد مجموعة من القوانين الجديدة، بما في ذلك القوانين التي تحظر التمييز، ومعاقبة جرائم الكراهية ضد المثليين والمتحولين جنسياً، ومنح الاعتراف بالعلاقات المثلية، وتسهيل حصول الأفراد المتحولين جنسياً على وثائق رسمية تعكس جنسهم المفضل.