مفوضية شؤون اللاجئين: مساهمة قياسية للقطاع الخاص في المساعدة الطارئة للأوكرانيين
مفوضية شؤون اللاجئين: مساهمة قياسية للقطاع الخاص في المساعدة الطارئة للأوكرانيين
قدم القطاع الخاص مبلغا قياسيا تجاوز 200 مليون دولار، لمساعدة الأوكرانيين بعد الغزو الروسي لبلادهم، حسبما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت الوكالة الأممية في بيان: "في غضون أسبوعين فقط، ساهمت شركات ومؤسسات وجهات خيرية بأكثر من 200 مليون دولار في استجابة المفوضية للوضعية الطارئة في أوكرانيا"، وفق كالة فرانس برس.
ودعت الوكالة إلى توفير 510 ملايين دولار لتقديم المساعدة الطارئة للنازحين داخليا وكذلك اللاجئين الفارين من أوكرانيا، لافتة إلى أن المبلغ المطلوب للمساعدة "سيزداد بلا شك".
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "أود أن أشكر الشركات والمؤسسات والجهات الخيرية في أنحاء العالم على اللطف والكرم الذي أظهروه في مساعدة الأشخاص الفارين من الحرب في أوكرانيا".
وأضاف أن الملايين من الناس في حاجة ماسة إلى المساعدة الطارئة، ومع تفاقم الأزمة، أدعو القطاع الخاص إلى مواصلة تقديم الدعم.
إحصائيات أممية
ولقي 636 مدنياً على الأقل حتفهم حتى الأحد الماضي، في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، من بينهم 6 فتيات و10 فتيان و30 طفلاً آخرين من غير المعروف جنسهم، كما أصيب ما لا يقل عن 1125 مدنيًا حتى الآن بحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في بيان لها، إن "معظم الضحايا المدنيين الذين تم تسجيلهم نجموا عن استخدام أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة ومنظومات الصواريخ متعددة الإطلاق، والضربات الصاروخية والجوية" منوهة بأن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، وفقا لشبكة CNN.
وكشفت أحدث الإحصائيات أن أكثر من 2.8 مليون أوكراني نزحوا عن بلادهم منذ بدء الحرب وفقا لمنظمة الأمم المتحدة، بينما نزح ما لا يقل عن مليونين آخرين داخليا، وأعلنت السلطات البولندية والألمانية عن استقبالهما نحو مليوني لاجئ حتى الآن مع توقعات بزيادة عدد الفارين إلى 5 ملايين نازح.
بداية الأزمة
واكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
ودفعت الحرب حتى الآن ما يقرب من 3 ملايين شخص إلى البحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.