السلطات القبرصية توقف النظر في طلبات لجوء السوريين حتى إشعار آخر
السلطات القبرصية توقف النظر في طلبات لجوء السوريين حتى إشعار آخر
أعلنت السلطات القبرصية مؤخرا وقف النظر في طلبات لجوء السوريين حتى إشعار آخر كـ”إجراء احترازي طارئ”، وفق ما أكد الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس.
ورغم صدور القرار فإن الرئيس القبرصي أقر عبر حسابه في منصة “إكس” بصعوبته، معتبرا أن إصداره ضرورة تمليها عليه “حماية مصالح قبرص” التي تقوم بتحركات حثيثة للحد من تدفق موجات طالبي اللجوء إلى أراضيها.
ووفقا لإحصاءات رسمية، فإن نسبة السوريين من إجمالي المهاجرين الذين وصلوا الجزيرة بلغت نحو 53%، وهناك أكثر من ألفي شخص وصلوا في الأشهر الأولى من العام الحالي ما زالت طلبات لجوئهم قيد الدراسة.
تتوسط قبرص الطريق البحري الواصل بين ساحل بلاد الشام والشواطئ الجنوبية الشرقية لأوروبا، وتبادلت مع تركيا طرق عبور اللاجئين بعد أن ضبطت الأخيرة حدودها بموجب اتفاق عام 2016 الذي تم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
في السنوات الأربع الأخيرة نجحت قوارب صغيرة كانت تنطلق في رحلات بحرية غير منتظمة من سواحل مدينتي طرطوس السورية وطرابلس اللبنانية باتجاه الجزيرة في تهريب مئات السوريين ممن كانوا يبحثون عن ملاذ آمن وحياة أفضل، في ظل تراخي المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي يطوي صفحة الحرب التي تشهدها بلادهم منذ عام 2011.
وسجلت سواحلها في مطلع أبريل 2024 وصول أكثر من 15 قاربا تحمل على متنها المئات من طالبي اللجوء.
ووصف الرئيس القبرصي تصاعد موجات اللجوء بشكل يومي نحو سواحل بلاده بالوضع الخطير، وأشار إلى أن استمرارها سيدفع أوضاع الجزيرة إلى الانهيار.
تبدي قبرص ارتياحها من اتفاقية الهجرة الجديدة التي وافق عليها
يذكر أن البرلمان الأوروبي وافق مؤخرا على اتفاقية الهجرة الجديدة، والتي ستدخل حيز التنفيذ بحلول نهاية أبريل 2026، وتتوقع قبرص أنها إذا ما نفذت ستكون ملبية لطموحها.
وبموجب القواعد الجديدة ستكون دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة ملزمة إما بقبول المهاجرين من الدول الطرفية أو تقديم تمويل إضافي لها، علاوة على تسريع عمليات اللجوء، وذلك من خلال معالجة طلبات اللاجئين، وإعادة المهاجرين غير النظاميين إلى أوطانهم، وإعادة من لديهم طلبات مرفوضة خلال 12 أسبوعا.