مسلحون يحتجزون أكثر من 110 مدنيين في وسط مالي

مسلحون يحتجزون أكثر من 110 مدنيين في وسط مالي

كشفت مصادر محلية في مالي عن احتجاز أكثر من 110 مدنيين بواسطة مجموعة مسلحين متطرفين وسط البلاد منذ ستة أيام، حيث اختطفوهم بثلاث حافلات إلى غابة وسط البلاد

كان هؤلاء المدنيون على متن ثلاث حافلات اعترضها في 16 أبريل الجاري عدد من المسلحين المتطرفين، وأجبروها على التوجه بركابها إلى غابة بين بلدتي باندياغارا وبانكاس في وسط مالي، وفق وكالة فرانس برس.

وقال عمر أونغويبا أحد أعضاء هذا التجمع، الاثنين: "نطالب بالإفراج عن أكثر من 110 ركاب من ثلاث حافلات اختطفهم متطرفون، الثلاثاء".

وصرح عضو المجلس البلدي في باندياغارا في حديث للوكالة دون الكشف عن هويته بأن "الحافلات الثلاث والركاب الذين يزيد عددهم على 120 شخصا ما زالوا في قبضة الجهاديين".

وكانت شائعات تحدثت عن إطلاق الجيش المالي سراح هؤلاء المدنيين المحتجزين في أعقاب عملية الخطف هذه.

وفي 19 أبريل، نشر تجمع جمعيات باندياغارا نفسه بيانا أدان فيه ما أسماه "استمرار الهجمات الإرهابية وتزايد أعداد النازحين في البلدات وتقاعس القوات المسلحة" عن أداء مهامها في المنطقة، دون الإشارة إلى عملية الخطف.

ومنذ عام 2012 تشهد مالي أعمال عنف تنفذها جماعات مرتبطة بتنظيمي "القاعدة وداعش" وأخرى تمارسها مجموعات للدفاع عن النفس وقطاع الطرق، وذلك تزامنا مع الأزمة الأمنية التي تصاحبها أزمة إنسانية وسياسية عميقة.

وتترافق الأزمة السياسية في هذا البلد مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ 2012 واندلاع تمرد لانفصاليين ومتشددين في الشمال ما تسبب في نزوح مئات الآلاف داخليا.

وشهدت مالي انقلابين عسكريين منذ أغسطس عام 2020 عندما أطاح الجيش بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.

وأثارت الخسائر المتزايدة للجيش في معركته ضد المتشددين احتجاجات ضد كيتا مهدت الطريق لانقلاب ضباط الجيش الأول في أغسطس 2020.

وفي مايو 2021 وقع انقلاب ثانٍ عندما أطاح الرجل القوي غويتا بحكومة مدنية مؤقتة وتولى الرئاسة الانتقالية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية