لتسهيل إيصال المساعدات.. البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريباً

لتسهيل إيصال المساعدات.. البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريباً

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن أنها ستباشر خلال وقت قريب جدا بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، خلال مؤتمر صحفي، إن السفن المحملة بالمعدات اللازمة لبناء هذا الميناء العائم والرصيف البحري الذي سيخدمه وصلت إلى البحر المتوسط، وفق وكالة فرانس برس.

وأكد رايدر، أن "جميع السفن الضرورية موجودة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وهي على أهبة الاستعداد" لتنفيذ هذه المهمة، مشيرا إلى أنه "بإمكاننا البدء في عملية البناء قريبا جدا".

وتقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمشروع بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة لنقل المساعدات الإنسانية في مارس الماضي، على خلفية استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حركة "حماس" في القطاع وفي ظل نقص حاد في الأغذية والمساعدات الأخرى في غزة.

ويشمل المشروع بناء ميناء بحري عائم مؤقت يسمح للسفن الضخمة، سواء أكانت عسكرية أم مدنية، بالرسو فيه لإفراغ حمولتها ونقلها إلى سفن أصغر حجما يمكنها إيصال هذه المساعدات إلى رصيف بحري متصل بالساحل.

وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن بناء هذا الميناء لن يتطلب وجود أي جندي أمريكي على الأرض في قطاع غزة، لكن العسكريين الأمريكيين سيكونون موجودين خلال بنائهم الميناء، وأن القوات الإسرائيلية ستضمن أمن عملية البناء.

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 76 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية