كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة تعلن تشغيل آلية أممية لتعزيز الإغاثة

كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة تعلن تشغيل آلية أممية لتعزيز الإغاثة
كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ

 

أكدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ ضرورة إحداث نقلة نوعية تتعلق بالجهود الإنسانية لضمان مواصلة تلبية الاحتياجات الهائلة للسكان المدنيين في غزة بشكل آمن، وأعلنت أن الآلية الأممية التي نص عليها قرار من مجلس الأمن، سيبدأ تشغيلها خلال أيام.

جاء ذلك في إطار استعراض كاخ أمام مجلس الأمن التقدم على مسار تطبيق قرار المجلس رقم 2720 الذي اُستحدث بموجبه منصبها، وقالت سيخريد كاخ إن العمليات الإنسانية الفعالة لا يمكن أن تنحصر في إحصاء عدد الشاحنات التي تدخل بالمساعدات، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة. 

وأضافت: "ذلك مقياس زائف لقياس ما إذا كانت المساعدة كافية، ناهيك عما إذا كانت تستجيب للمتطلبات الإنسانية الأساسية. على سبيل المثال، الأطفال أو النساء الحوامل المصابون بسوء التغذية لن يكفيهم مجرد تناول المزيد من السعرات الحرارية، لأنهم يحتاجون أغذية علاجية ومكملات تغذوية بالإضافة إلى رعاية طبية طويلة الأجل".

وأعلنت كاخ أن آلية الأمم المتحدة الخاصة بغزة، التي يتضمنها قرار مجلس الأمن 2720، ستبدأ العمل خلال الأيام المقبلة، وقالت إن الآلية ستُطبق في المرحلة الأولى على الطريقين القادمين من قبرص والأردن، وإن المشاورات التقنية ستكتمل عما قريب مع مصر بشأن الطريق المصري.

تهدف الآلية، كما ورد في قرار المجلس، إلى التعجيل بتوفير شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة عن طريق الدول التي ليست أطرافا في النزاع من أجل تسريع وتبسيط وتعجيل توفير المساعدات.

وخلال الأشهر الماضية قدمت المسؤولة الأممية مقترحات مفصلة وناقشتها مع حكومات إسرائيل والأردن ومصر وقبرص لتيسير وتعجيل توصيل الإمدادات إلى غزة وضمان التدفق المستمر للبضائع لتوزيعها بشكل آمن بأنحاء القطاع.

وأكدت المسؤولة الأممية أهمية ضمان قدرة الوكالات الإنسانية على نقل الغذاء والدواء وغير ذلك من إمدادات، بشكل آمن عبر كل الطرق والمعابر الممكنة إلى غزة وجميع أجزاء القطاع، وتحدثت عن الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في توفير المساعدات المنقذة للحياة والخدمات الاجتماعية الأساسية وخاصة في التعليم والصحة للاجئي فلسطين. وقالت: "لا يمكن استبدال الأونروا أو الاستغناء عنها كشريان حياة إنساني، ويجب السماح لها بتنفيذ ولايتها".

الإنزال الجوي

وفي ما يتعلق بعمليات الإنزال الجوي للمساعدات، قالت كاخ إن العديد من الدول الأعضاء أشارت إلى عزمها إلغاء هذه الطريقة تدريجيا بالنظر إلى توسيع نطاق المساعدة عبر البر والبحر.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية