الفيضانات والأمطار تدمر نحو 70 مدرسة في إقليم أروزجان الأفغاني

الفيضانات والأمطار تدمر نحو 70 مدرسة في إقليم أروزجان الأفغاني

أعلن رئيس الإدارة التعليمية في إقليم أروزجان بأفغانستان، شمس الله قمران، أن الأمطار والفيضانات الأخيرة دمرت كليا أو جزئيا نحو 70 مدرسة في مقاطعات ووسط الإقليم.

وأضاف "قمران"، أن إدارة التعليم في أروزجان تفتقر إلى التمويل الكافي لإعادة بناء تلك المدارس، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن صحف أفغانية.

وقال رئيس الإدارة التعليمية في أروزجان: "في حال لم تحظَ المدارس باهتمام كافٍ من المنظمات، فسوف نواجه مشكلات هائلة".

وأوضح العديد من الطلاب والمعلمين في الإقليم، أن الدمار الذي لحق بالمدارس أبطأ العملية التعليمية.

وأضاف المعلمون، أن أغلب طلاب المدارس المدمرة يدرسون حاليا بشكل خاص في منازلهم أو في أماكن مفتوحة.

ودمرت الفيضانات والأمطار الأخيرة عشرات المدارس في مقاطعة أروزجان، وفي السابق، أفادت إدارة التعليم الإقليمية بأنه بسبب نقص المباني المدرسية وأعداد المعلمين، حُرم 80 ألف طفل من التعليم العام الجاري.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية