طلاب يهود بجامعة كولومبيا عن مظاهرات دعم فلسطين: ليست معادية للسامية
طلاب يهود بجامعة كولومبيا عن مظاهرات دعم فلسطين: ليست معادية للسامية
ردّ طلاب يهود في جامعة كولومبيا الأمريكية على ادعاءات رئيس مجلس النواب مايك جونسون بأن المظاهرات الداعمة لفلسطين تعتبر تهديدا معاديا للسامية، مؤكدين أنها لا تعادي السامية.
وأكد طلاب يهود أمريكيون في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن جونسون "لم يقل الحقائق" خلال زيارته الحرم الجامعي.
وأوضح طالب يهودي يدعى "سام"، أنه يدعم المظاهرات في حديقة الحرم الجامعية للمطالبة بقطع إدارة الجامعة علاقاتها التجارية مع الشركات التي تدعم إسرائيل، معربا عن فخره بالمشاركة في المظاهرات.
وفي رده على سؤال حول وجود تهديد على اليهود بالجامعة، قال "سام": "بالتأكيد لا يوجد"، موضحا أنه تلقى دعماً في منطقة الاحتجاج "أكثر من أي جزء آخر من الجامعة".
وأضاف: "أعتقد أن الطلاب الذين يزعمون أنهم يواجهون الكثير من معاداة السامية في الحرم الجامعي يخلطون بين معاداة إسرائيل ومعاداة السامية".
من جانبه، أكد طالب يهودي آخر يدعى “إيلون” أنه لم يواجه أي سلوك معادٍ للسامية في حرم الجامعة أو موقع الاحتجاج.
وأشار "إيلون، إلى أنهم احتفلوا بعيد الفصح اليهودي في موقع الاحتجاج مع أكثر من 100 طالب يهودي وبعض المعلمين اليهود.
وتابع: "لا أعتقد أن مايك جونسون يهتم حقًا بالطلاب اليهود، بخلاف أجندته الخاصة".
وأشار إلى أنه لأول مرة اليوم لم يشعر بالأمان بسبب "احتلال مايك جونسون وداعمي الراديكالية للحرم الجامعي".
دعوة لإيقاف المظاهرات
وطالب رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، في مؤتمر صحفي بالجامعة رئيستها نعمت شفيق بالاستقالة في حال فشلها في إيقاف مظاهرات الطلاب المؤيدين لفلسطين.
ووصف جونسون المظاهرات الداعمة لفلسطين في حرم الجامعة بـ"الكراهية ومعاداة السامية".
في 18 أبريل الجاري، بدأ طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين والإبادة الجماعية في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وامتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 76 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".











