بولندا وليتوانيا تبديان استعدادهما لإعادة الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية لبلادهم

بولندا وليتوانيا تبديان استعدادهما لإعادة الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية لبلادهم

 

أعلن وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش استعداد بلاده لمساعدة أوكرانيا في إعادة الرجال في سن الخدمة العسكرية الذين قدموا إلى بولندا بعد بدء العملية العسكرية الروسية.

وقال الوزير: "أعتقد أن الكثير من البولنديين يشعرون بالغضب عندما يرون الأوكرانيين في الفنادق والمقاهي، فيما نحن نبحث الجهود المطلوبة لمساعدة أوكرانيا".

وفي هذا الإطار صرح وزير الدفاع الليتواني لوريتاس كاشيوناس اليوم الخميس بأنه من الضروري التفكير في كيفية مساعدة أوكرانيا على إعادة الرجال في سن الخدمة العسكرية الذين غادروا البلاد.

 وأوضح أن ليتوانيا لا تفكر بعد في اتخاذ تدابير محددة في هذا الشأن وتقوم بمراقبة القرارات التي تتخذها بولندا. 

ووقع الرئيس الأوكراني في 16 أبريل الجاري قانونا حول تشديد التعبئة في أوكرانيا سيدخل حيز التنفيذ في 18 مايو القادم.

ويلزم القانون الرجال الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية بتجديد بياناتهم الشخصية في مكاتب التجنيد خلال 60 يوما شخصيا أو إلكترونيا.

وفيما بعد أكد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا تعليق تقديم الخدمات القنصلية للرجال الأوكرانيين في سن الخدمة في الخارج.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية