غوتيريش يدين تصعيد القصف الروسي واستهداف المدنيين في أوكرانيا

غوتيريش يدين تصعيد القصف الروسي واستهداف المدنيين في أوكرانيا
عمال الإنقاذ الأوكرانيون في موقع دمرته الغارات الروسية

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجمات الجوية المكثفة التي شنتها روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين في مناطق مختلفة من أوكرانيا.

كما أعرب غوتيريش في بيان له، الثلاثاء، عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي أفادت بتعرض المدنيين في روسيا لهجمات بطائرات مسيّرة يُشتبه في أنها أوكرانية، مشدداً على أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية محظور صراحة بموجب القانون الدولي وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وجدد الأمين العام دعوته إلى وقف فوري وكامل وغير مشروط لإطلاق النار كخطوة أساسية نحو إرساء سلام عادل وشامل ومستدام، يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.

مئات الضحايا وأضرار واسعة

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بأن موجات الغارات الجوية الأخيرة خلفت قتلى وجرحى، وألحقت أضراراً فادحة بالبنية التحتية المدنية في مناطق متفرقة من أوكرانيا.

وقد سُجّل خلال الأيام الخمسة الماضية أكثر من 160 ضحية مدنية، مع تركز الهجمات في مدن كييف، دونيتسك، خيرسون، جيتومير، وغيرها.

من جهته، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، ماتياس شمالي، أن "لا مكان آمن في البلاد"، مشيراً إلى أن الضحايا شملوا أطفالاً، ما يزيد من مأساوية الوضع الإنساني الراهن.

آن أوان السلام

بدوره، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى ضرورة إنهاء الصراع بشكل عاجل. وقال: "لقد حان الوقت لوضع حد للغزو الروسي، والالتزام بوقف إطلاق نار شامل يوقف هذا القتل اليومي، وبدء مفاوضات سلام حقيقية تحترم القانون الدولي".

ووفقاً لما رصدته بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، فإن الهجمات الليلية التي بدأت يوم الجمعة الماضي باستخدام صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة، تسببت في مقتل 14 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 88 آخرين، بينهم 11 طفلاً، وتم تسجيل معظم هذه الإصابات في مدن رئيسية ككييف وخاركيف وميكولايف.

واندلع الصراع في أوكرانيا في فبراير 2022 بعد بدء الغزو الروسي واسع النطاق، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة وتهديدات مستمرة للأمن الإقليمي والدولي، ومنذ ذلك الحين، تصاعدت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، غير أن العمليات العسكرية بين الطرفين ما تزال مستمرة، وسط تقارير يومية عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير للبنية التحتية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية