بلغاريا تبدأ نظاماً جديداً لتسجيل اللاجئين الفارين من أوكرانيا عبر الحدود
بلغاريا تبدأ نظاماً جديداً لتسجيل اللاجئين الفارين من أوكرانيا عبر الحدود
بدأت السلطات المختصة في بلغاريا نظاماً جديداً لتسجيل اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا مباشرة عبر الحدود.
وقال رئيس الوزراء البلغاري كيريل بيتكوف خلال تفقده مكان تسجيل اللاجئين في يوم عمله الأول، الثلاثاء، وهو يقع عند المعبر الحدودي على جسر الدانوب المؤدي إلى رومانيا بالقرب من بلدة روس البلغارية، إن "المشكلة أنهم يدخلون ولا نعرف وجهتهم، الآن كل شيء يمكن تتبعه".
يذكر أن بلغاريا تعد حتى الآن دولة عبور للاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا.
ومن أصل 81 ألف شخص وصلوا إلى رومانيا عبرها منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، لم يستقر في بلغاريا -أفقر دول الاتحاد الأوروبي- إلّا نحو 38 ألفا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت شرطة الحدود البلغارية أن 267 شخصاً فقط من هؤلاء تقدموا بطلبات لجوء.
ويقيم الفارون من أوكرانيا في فنادق ونزل، غالبيتها على ساحل البحر الأسود أو لدى متطوعين أو أصدقاء أو أقارب، ويحصلون على فرص عمل من شركات بلغارية، خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
ارتفاع أعداد الفارين
منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، فر نحو 3 ملايين شخص من أوكرانيا وفقا لأرقام نشرتها المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء، منهم 1.83 مليون شخص دخلوا بولندا وحدها، بحسب وكالة حرس الحدود البولندية.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نصف هؤلاء اللاجئين هم أطفال مع أهلهم أو بدون مرافق.
وبعد أقل من 3 أسابيع على بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، غرد رئيس المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو على تويتر قائلا: "تم اقتلاع 3 ملايين شخص من جذورهم. تم فصل 3 ملايين امرأة وطفل وشخص مستضعف عن أحبتهم"، وفقا للوكالة الفرنسية.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فورا، فضلاً عن فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على العديد من المؤسسات والهيئات والأفراد البارزين في روسيا.
ودفعت الحرب حتى الآن ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص إلى البحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.