العنصرية تتسبب في إيقاف مباراة أتلتيكو مدريد وبلباو وإشادة بروح اللاعبين
العنصرية تتسبب في إيقاف مباراة أتلتيكو مدريد وبلباو وإشادة بروح اللاعبين
تسببت العنصرية في إيقاف مواجهة أتلتيكو مدريد وأتلتيك بلباو، مساء السبت، وذلك ضد نيكو ويليامز مهاجم الفريق الباسكي.
وقبل نهاية الشوط الأول، تلقى ويليامز إهانات عنصرية من مدرجات أتلتيكو مدريد، وطلب اللاعب من الحكم إيقاف المباراة.
وبالفعل توقفت المباراة، وتم تفعيل البروتوكول، لإيقاف الهتافات المسيئة ضد اللاعب عبر نظام المخاطبة للجماهير.
وطلب كوكي وجريزمان ثنائي أتلتيكو مدريد، من جماهير الروخي بلانكوس، التوقف عن الإهانات.
وبحسب صحيفة "ماركا"، فإن جماهير الروخي بلانكوس كانت تصرخ في وجه ويليامز بكلمة "قرد".
وجاء الرد سريعا من ويليامز، الذي سجل هدف التعادل بعد دقائق قليلة من هذا الموقف، واحتفل بإبراز لون بشرته أمام الجماهير التي كانت تسبه.
وأشاد الحكم الدولي السابق إدواردو إيتورالدي بموقف لاعبي أتلتيكو مدريد الرافض للإساءة والتضامن مع اللاعب نيكو ويليامز، بعد قيام جماهيرهم بتوجيه إهانات عنصرية إلى نجم أتليتك بيلباو.
وقال إيتورالدي: “اللاعبون أصبحوا واعين للغاية، ولن يسمحوا بهذا السلوك بعد الآن”.
وأضاف: الأمر المؤكد حسب النقاد أن كل لاعبي الليغا لو وقفوا سويًا ضد العنصرية كما حدث في هذه المباراة، سيتم القضاء تمامًا على تلك الظاهرة السلبية.
وفي وقت سابق، أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الإساءة العنصرية التي يتعرض لها الرياضيون ودعا منظمي الأحداث الرياضية إلى وضع "استراتيجيات لمنع العنصرية في الرياضة".
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي في جنيف منظمي الأحداث الرياضية إلى وضع استراتيجيات لمنع ومكافحة العنصرية في الرياضة.
ووفقا لما ذكره تورك، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله للقضاء على التمييز العنصري، مضيفا: "ويجب أن يبدأ هذا بالاستماع إلى المنحدرين من أصل إفريقي ومشاركتهم الهادفة واتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة مخاوفهم".
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.