عودة ترامب للبيت الأبيض.. ولاية ثانية مليئة بالمفاجآت والوعود بعصر ذهبي

عودة ترامب للبيت الأبيض.. ولاية ثانية مليئة بالمفاجآت والوعود بعصر ذهبي
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي يعود إلى البيت الأبيض في العشرين من يناير الجاري، عن عزمه على قيادة الولايات المتحدة نحو "عصر ذهبي جديد". 

وقالت وكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، إن ترامب أكد أنه سيلاحق معارضيه بشدة، متعهداً بمواجهة من يصفهم بـ"العدو الداخلي"، وسط توقعات بولاية رئاسية ثانية مليئة بالمفاجآت ومتفلّتة من القيود.

رغم التغيرات السياسية، حافظ ترامب على أسلوبه المباشر وأفكاره البسيطة التي أعاد طرحها منذ بداية مسيرته السياسية، دون التقيد بالأعراف السائدة. 

ويرى ديفيد غرينبرغ، أستاذ تاريخ الصحافة بجامعة راتغرز، أن ترامب ظل "متقلبًا وعنيدًا وعشوائيًا"، مشيرًا إلى أن ما ينتظر الأمريكيين هو المزيد من عدم القدرة على توقع الأحداث.

هيمنة جمهورية ومؤيدون أوفياء

في هذه الولاية الثانية، يبدو أن القيود التي واجهها ترامب في فترته الأولى قد زالت؛ فالحزب الجمهوري يسيطر على الكونغرس، والإعلام يعاني من أزمات اقتصادية وهويّة، بينما الشريحة المحافظة في البلاد تتبنى أفكار الرئيس الجديد بشكل متزايد. 

ويرى جون روغوفسكي أن ترامب نجح في إعادة تشكيل الحزب الجمهوري على صورته، مما جعله شخصية أكثر قبولًا بين قاعدة واسعة من الناخبين.

برنامج جريء وتصريحات مثيرة

كشف ترامب عن بعض ملامح سياسته، متوعدًا باتخاذ قرارات جريئة مثل طرد أكثر من 10 ملايين مهاجر غير نظامي، وتوسيع الرسوم الجمركية، وحتى ضم قناة بنما وغرينلاند. 

ورغم أن البعض يعتبر هذه التصريحات استفزازات كلامية، يرى خبراء مثل ديفيد غرينبرغ أن بعضها يعكس نوايا سياسية حقيقية.

ووعد ترامب بالانتقام من معارضيه، مهددًا بزجّهم في السجن وملاحقة الصحفيين ووسائل الإعلام قضائيًا. ولا تزال هزيمته في انتخابات 2020 تشكل نقطة محورية في خطاباته، حيث يواصل الادعاء بأنها "سُرقت" منه بلا أي دليل. 

وأثار تقرير المدعي الخاص جاك سميث، الذي أشار إلى أن ترامب قد يكون مدانًا لولا انتخابه، غضبه الشديد.

ولاية غير واضحة الملامح

رغم وعوده وبرنامجه الطموح، لم تتضح بعد ملامح ولاية ترامب الثانية. ويشير بيتر لودج، أستاذ بجامعة جورج واشنطن، إلى أن القواعد قد تتبدل مع انطلاق "الموسم السياسي الفعلي".

ويصبح ترامب في سن الثامنة والسبعين، الرئيس الأكبر سنًا الذي يؤدي اليمين الدستورية، متفوقًا على جو بايدن ببضعة أشهر، وبينما يُفترض أن تكون هذه ولايته الأخيرة بموجب الدستور، ستواجه القيادة الجمهورية تحديًا كبيرًا في العثور على خليفة له، ما يضع الحزب أمام مستقبل غامض.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية