نقابة الصحفيين اليمنيين ترصد 101 حالة انتهاك لحرية الصحافة خلال 2024

نقابة الصحفيين اليمنيين ترصد 101 حالة انتهاك لحرية الصحافة خلال 2024
صحفيات يتظاهرن ضد الانتهاكات - أرشيف

رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين 101 حالة انتهاك لحرية الصحافة خلال عام 2024، ما يعكس تصاعدًا خطيرًا في المخاطر التي تهدد حرية التعبير في البلاد، وشملت الانتهاكات حجزًا للحرية، وتهديدات، واعتداءات، ومحاكمات، بالإضافة إلى حجب وسائل إعلام ومصادرة معدات صحفية.

وبحسب تقرير النقابة السنوي الصادر، مساء الاثنين، فإن ميليشيات الحوثي تصدرت قائمة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات بارتكاب 45 حالة، تلتها الحكومة المعترف بها دوليًا بـ31 حالة، ثم المجلس الانتقالي الجنوبي بـ11 حالة، كما سجل التقرير انتهاكات من مجهولين ومن جهات خارجية، وفق حساب موقع النقابة الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

ولا يزال 6 صحفيين مختطفين لدى أطراف النزاع، 4 منهم لدى ميليشيات الحوثي و2 لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، وطالبت النقابة هذه الجهات بإنهاء العداء للصحافة والإفراج الفوري عن المختطفين.

تحسين بيئة العمل الصحفي

دعت نقابة الصحفيين اليمنيين الحكومة الشرعية إلى استعادة مقرات النقابة ووسائل الإعلام الرسمية في عدن، وصرف رواتب الإعلاميين، وضمان بيئة عمل آمنة، كما حثّت جميع الأطراف على احترام حرية الصحافة وتوفير حماية للصحفيين.

وفقًا لتقرير النقابة، تجاوز عدد الانتهاكات ضد الحريات الصحفية منذ 2014 أكثر من 1800 حالة، ويأتي هذا التصعيد في ظل صراع مستمر أدى إلى تفاقم الانتهاكات الحقوقية وتهديد حرية الرأي والتعبير في اليمن.

أزمة ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

وبعد أكثر من 10 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص واجهوا أزمة انعدام الأمن الغذائي خلال العام الماضي 2024.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية