"الجدعان": الحرب على غزة وضعت الكثير من الضغوط على "المزاج" الاقتصادي

"الجدعان": الحرب على غزة وضعت الكثير من الضغوط على "المزاج" الاقتصادي

اعتبر وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، إلى جانب الصراعات في أوكرانيا وأماكن أخرى، وضعت الكثير من الضغوط على "المزاج" الاقتصادي.

وقال الجدعان، خلال كلمته في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض: "أعتقد أن الدول والقادة والشعوب ذات الرؤوس الهادئة بحاجة إلى أن تكون لها الغلبة، ويجب عليك التأكد من عدم التصعيد فعليًا".

وأضاف الوزير السعودي خلال كلمته في المؤتمر، أن "المنطقة بحاجة إلى الاستقرار".

وحذر صندوق النقد الدولي من أن تزايد عدم الاستقرار الإقليمي الناجم عن الحرب قد يلحق الضرر باقتصادات الشرق الأوسط وإفريقيا لفترة طويلة مقبلة.

وتوقع صندوق النقد أن يكون النمو المتوقع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان "باهتًا" بنسبة 2.6% في عام 2024، انخفاضًا من 3.3% في توقعات التقييم الاقتصادي الإقليمي السابقة.

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية