لمنع تقسيم وانهيار الدولة.. فصائل سودانية: تركنا الحياد واصطففنا مع الجيش

لمنع تقسيم وانهيار الدولة.. فصائل سودانية: تركنا الحياد واصطففنا مع الجيش
الحرب في السودان

قال تجمع فصائل سودانية يصف نفسه بأنه قوى الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية المساندة للقوات المسلحة بدارفور اليوم الأحد، إنه خرج عن الحياد "للحفاظ على السودان من مخططات التقسيم والتفتيت".

وأضاف التجمع المساند للقوات المسلحة في إقليم دارفور في بيان نشرته حركة جيش تحرير السودان على صفحتها على فيسبوك اليوم الأحد "وضعنا خطة لاستعادة المدن التي يسيطر عليها الدعم السريع.. ووضعنا خارطة سياسية للتواصل مع رموز وقيادات المجتمع والمقاومة الشعبية للتعبئة العامة".

وأكد المجتمعون "التزامهم بالوقوف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة المؤسسة الوطنية ومؤسسات الدولة الشرعية لمنع انهيار الدولة السودانية عبر العمل المدني والعسكري".

وأشار البيان الصادر عقب "ملتقى البركل لقضايا دارفور" على مدى 3 أيام، إلى أن التجمع سيتواصل مع البعثات الأجنبية والمنظمات الحقوقية "لكشف جرائم الدعم السريع" متهما الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة أجانب من دول الجوار الإفريقي والعربي للقتال وتلقي الدعم من دول "لتفكيك السودان".

"العمل على وحدة الصف"

وأكد أيضا العمل على تعزيز العمل المشترك بين حركات الكفاح المسلح وصولا لوحدتها في المستقبل.

كما شدد البيان على جملة من الأمور أهمها ضرورة الانتقال المدني الديمقراطي "بعد هزيمة الدعم السريع".

وأوضح البيان أن هذا التحرك يأتي في إطار "المسؤوليات الوطنية والأخلاقية الملقاة على عاتقنا جراء ما تعرضت له البلاد من تمرد قوات الدعم السريع الذي تقوده أطراف دولية وإقليمية تستخدم فيها الميليشيا وأعوانها من المرتزقة الوافدين من دول الجوار وأذرعها السياسية الداخلية" في الاستيلاء على السلطة بالقوة واختطاف البلاد، بحجة شعارات التحول الديمقراطي والحكومة المدنية.

ومن بين القوى الموقعة على البيان حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي، وحركة العدل والمساواة السودانية، وتجمع قوى تحرير السودان، والتحالف السوداني، وحركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي، وحركة جيش تحرير السودان المجلس القيادي، وحركة تحرير السودان قيادة مصطفى تمبور.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية