عودة ألفي مهاجر أفغاني من إيران وباكستان خلال يومين

أعلنت وزارة "اللاجئين والعودة إلى الوطن" الأفغانية، أن نحو 2000 مهاجر أفغاني من باكستان وإيران عادوا إلى أفغانستان طوعا وقسرا خلال الساعات الـ48 الماضية.

وقالت الوزارة، اليوم الأحد، إن 1022 مهاجرا كانوا يقيمون في إيران، عادوا إلى البلاد، عبر معبر "إسلام قلعة" الحدودي، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء.

وأضافت أنه تم تحديد 55 من الأفراد المذكورين، من بينهم أسر وعزاب، على أنهم بحاجة إلى مساعدة وتم إحالتهم إلى مكتب المنظمة الدولية للهجرة، للحصول على مواد غذائية وغير غذائية.

وقالت الوزارة الأفغانية، إنه تمت إحالة سبعة أطفال، غير مصحوبين بذويهم للبحث عن أسرهم، بالإضافة إلى أنه تم استفاد 186 فردا من الخدمات الصحية.

وذكرت الوزارة في نشرة منفصلة، أن 825 مهاجرا أفغانيا عادوا إلى البلاد، من حدود "تورجوندي وسبين بولداك"، يوم أمس السبت.

وعملت الحكومة الأفغانية ووكالات المعونة الدولية على تسهيل عودة هؤلاء العائدون وعائلاتهم وإعادة دمجهم.

ويربط مسؤولو طالبان ارتفاع عدد اللاجئين الأفغان العائدين من الدول المجاورة، بما في ذلك إيران وباكستان، بالتحسن الأمني العام في البلاد، على حد قوله.

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.