مسؤول أوكراني: قصف مسرح يختبئ بداخله أكثر من 1000 شخص بماريوبول
مسؤول أوكراني: قصف مسرح يختبئ بداخله أكثر من 1000 شخص بماريوبول
زعمت السلطات الأوكرانية، اليوم الخميس، أن روسيا دمرت مسرحاً كان يحتمي به أكثر من ألف شخص في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة جنوب البلاد، دون أن تذكر أي معلومات عن حصيلة الضحايا حتى الآن.
ووصف رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويتشينكو، الهجوم الروسي بأنه "مأساة مرعبة"، حيث قال في فيديو: "كان الناس يختبئون هناك، وقال البعض إنهم كانوا محظوظين لبقائهم على قيد الحياة، لكن للأسف لم يحالف الحظ الجميع"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضاف: "الكلمة الوحيدة لوصف ما حدث اليوم هي إبادة جماعية، إبادة لأمتنا وشعبنا الأوكراني، لكني واثق من أن اليوم سيأتي عندما تنهض مدينتنا الجميلة ماريوبول من تحت الأنقاض مرة أخرى".
وتعد مدينة ماريوبول هدفاً إستراتيجياً لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.
500 ألف نسمة
وعلى مدى أيام قصفت القواتُ الروسيةُ المدينةَ التي كان يسكنها نحو 500 ألف نسمة، وقطعت عنها إمدادات الطاقة والغذاء والمياه.
ونشر مسئولون صورة لمبنى مسرح الدراما، الذي تدمّر قسم في منتصفه بالكامل، بينما تصاعدت أعمدة الدخان من الركام، حيث أفاد مسؤولون بأن قنبلة ألقيت على المبنى من طائرة.
وقال مجلس مدينة ماريوبول في منشور على تطبيق تليجرام: "اليوم، دمر الروس مسرح الدراما، وهو مكان لجأ إليه أكثر من ألف شخص للاحتماء، لن نغفر هذا أبدا".
وقبل أيام من تعرض المسرح للقصف، وأظهرت صور أقمار اصطناعية لشركة "ماكسار" الخاصة كلمة "ديتي" أو "أطفال" بالروسية محفورة على الأرض على جانبي مبنى المسرح.
بداية الحرب
واكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
ودفعت الحرب حتى الآن ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص إلى البحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.