مجموعة الدول السبع تتفق على التخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2035

مجموعة الدول السبع تتفق على التخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2035

اتفقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على تحديد فترة النصف الأول من ثلاثينيات القرن الحالي للتخلص التدريجي من الفحم، حسب ما أفاد وزير الطاقة البريطاني أندرو بويي.

ويعد الاتفاق نقطة تحول رئيسية لبعض الاقتصادات الصناعية الأكثر تقدما في العالم والتي تسعى إلى التحول إلى وقود أكثر استدامة وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال بويي لقناة "كلاس سي إن بي سي" إن "التفاف مجموعة السبع حول المائدة وتوجيه هذه الإشارة إلى العالم، يبين أن الاقتصادات المتقدمة في العالم تلتزم بالتخلص التدريجي من الفحم بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي"، واصفا الاتفاق بأنه "تاريخي".

واتفقت دول مجموعة السبع وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان وإيطاليا على هذا الموعد بعد محادثات عقدت الاثنين تحت رئاسة إيطاليا للمجموعة.

ومن المتوقع أن يشكل هذا الهدف جزءا من البيان الختامي، ولم تؤكده إيطاليا رسميا بعد، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء.

ويعد اجتماع المجموعة الذي عقد في مدينة تورينو الإيطالية لحظة محورية للدول التي تتطلع إلى رسم مسار مستدام في المستقبل لاحتياجاتها من الطاقة بعدما تسبب غزو روسيا لأوكرانيا في قلب التوازن بين العرض والطلب الذي كان مستمرا لسنوات.

وبعد وقف بعض محطات الطاقة العاملة بالفحم عن العمل، لمدة تزيد على 7 سنوات، عادت العديد من الدول مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وإسبانيا وهولندا والنمسا، وبولندا والمجر والتشيك، واليونان والمملكة المتحدة، إلى استخدام الفحم كمصدر لتوليد الكهرباء في الشتاء الماضي، مع تراجع إمدادات الغاز الطبيعي الروسي بأكثر من 75% في 2022 بعد اندلاع الحرب على أوكرانيا.

ورغم أن أوروبا كانت تحتفل بالتوجه نحو إغلاق نصف محطات الطاقة، التي تعمل بالفحم، أو أعلنت عن موعد تقاعدها قبل عام 2030، فإن تبعات الحرب في شرق أوروبا، أعادت دول القارة سنوات إلى الخلف.

وينتج الفحم أكبر نسبة من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوغرام، من جميع أنواع الوقود الأحفوري، ما ينتج عنه ضعف كمية الغاز الطبيعي، كما أنه يتسبب في تلوث الهواء عن طريق إطلاق الجسيمات عند الاحتراق.

إلا أن التخلص التدريجي من استخدام الفحم، والذي كان أمرا أساسيا لمعالجة تغير المناخ، أصبح هدفا مؤجلا لعديد من دول التكتل بصدارة ألمانيا وفرنسا، في انتصار لمصالحها الضيقة على حسب التغير المناخي الذي طالما نادى به الغرب.

وارتفع استهلاك الفحم في أوروبا لتوليد الكهرباء بنسبة 1.5%، لتنمو حصته في مزيج الكهرباء الأوروبي إلى 16% خلال عام 2022.

ويُعد استهلاك الفحم في أوروبا خلال العام الماضي الأعلى منذ عام 2018،  وفقاً لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وارتفع توليد الكهرباء من الفحم في الاتحاد الأوروبي، إلى 28 تيراواط/ساعة عام 2022، بنسبة نمو 7% على العام السابق.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية