هيئة الأسرى: المعتقلون في سجن عتصيون الإسرائيلي يعانون أوضاعاً كارثية
هيئة الأسرى: المعتقلون في سجن عتصيون الإسرائيلي يعانون أوضاعاً كارثية
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المعتقلين في سجن "عتصيون" يعانون أوضاعا إنسانية كارثية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى أن المعتقلين الذي يبلغ عددهم 100 يعانون أوضاعًا سيئة للغاية، إذ تداهمهم قوات القمع الغرف بشكل عشوائي، وتُخرجهم منها وتفتشهم تفتيشا عاريا، ومن يعترض يتم ضربه، فيما يطرق السجانون العصي على الأبواب بالليل لمنع المعتقلين من النوم، كما تم تمزيق كل المصاحف وإلقاؤها بالقمامة.
ولفتت إلى أن القوات الإسرائيلية تحرم المعتقلين من الاستحمام منذ أكثر من 15 يوما، لعدم توفر الشامبو والمناشف والملابس الداخلية، أما في ما يخص الطعام، فالكمية قليلة جدا والطعم سيئ، ويتم إحضار وجبة غداء باردة ورائحتها كريهة.
وتابعت الهيئة، “إن المحامية التي تمكنت من زيارة السجن التقت خلال زيارتها بأحد المعتقلين، وهو المعتقل منذ نهاية الشهر الماضي، بعد توقيفه مساءً هو وعائلته عند حاجز طيار قرب مدينة رام الله، حيث طلب منه الجنود التوقف والنزول من السيارة، ليقوموا فورا بالهجوم عليه وضربه ضربا مبرحا، حتى سالت الدماء من وجهه، ثم نقلوه إلى سجن حوارة لمدة 5 أيام، دون تقديم أي علاج إليه رغم أنه كان في حالة إغماء بسبب الضرب الشديد، بعدها نُقل إلى سجن عتصيون وما زال فيه منذ أكثر من 40 يوما”.
وأدى هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي إلى مقتل أكثر من 1140 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخُطف نحو 250 شخصا خلال الهجوم أطلق سراح 100 منهم في نهاية نوفمبر خلال هدنة مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
ردا على الهجوم، بدأت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق "للقضاء" على حركة حماس خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، مع زيادة الإجراءات العقابية في السجون الإسرائيلية بحق السجناء الفلسطينيين.