تفعيل منظومة الدراسة عن بُعد في الإمارات لسوء الأحوال الجوية
تفعيل منظومة الدراسة عن بُعد في الإمارات لسوء الأحوال الجوية
أوصت وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بتفعيل نظام الدراسة عن بعد ليومي الخميس والجمعة لجميع المؤسسات التعليمية على أن يتخذ القرار من قبل السلطات المختصة على المستوى الاتحادي وقادة فرق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث المحلية كل ضمن اختصاصه وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي طبقا لتطورات الحالة وتأثيرها.
من جهته قرر الفريق المحلي لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الشارقة، تفعيل منظومة الدراسة عن بُعد في جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي بالإمارة، مع إيقاف جميع المسابقات والأنشطة الرياضية التي يشرف على تنظيمها مجلس الشارقة الرياضي، وإغلاق كل الحدائق، وذلك يومي الخميس والجمعة المقبلين وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وكانت اللجنة العليا لإدارة الطوارئ والكوارث في دبي قد أعلنت مؤخرا تفعيل نظام التعليم عن بُعد لجميع المدارس الخاصة في الإمارة، نظرًا للأحوال الجوية التي من المتوقع أن تشهدها الإمارة؛ حرصًا على ضمان سلامة جميع الطلبة والطالبات والتي تشكل أولوية قصوى في كل الظروف وأيضًا سلامة جميع العاملين في تلك المدارس.
من جهتها أكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن رفع مستوى التأهب وجاهزية المنظومة الوطنية للتعامل مع الحالة الجوية التي تشهدها الدولة؛ وذلك لضمان فاعلية الاستجابة وتقديم الدعم اللازم على المستويين الوطني والمحلي.
وكان المركز الوطني للأرصاد قد أعلن أن الدولة ستشهد اعتباراً من ليل الأربعاء والخميس سقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة على مناطق متفرقة مصحوبة بالبرق والرعد أحياناً واحتمال سقوط حبات البرد بأحجام صغيرة.
وبالنسبة ليومي الجمعة والسبت، تقل كميات السحب مع استمرار فرصة سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة قد تكون غزيرة على بعض المناطق الجنوبية والشرقية.
وشهدت الإمارات أعنف منخفض جوي في تاريخها "منخفض الهدير" في أبريل الماضي، والذي تسبب في سقوط أمطار غزيرة وسيول لم تشهدها البلاد من قبل.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".