مقررة أممية تدعو ألمانيا إلى العدول عن حظر سفر الطبيب الفلسطيني "أبو ستة"

مقررة أممية تدعو ألمانيا إلى العدول عن حظر سفر الطبيب الفلسطيني "أبو ستة"
فرانشسيكا ألبانيز

دعت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشسيكا ألبانيز، اليوم الأحد، ألمانيا إلى العدول عن قرارها بشأن حظر سفر الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة.

وكتبت ألبانيز في صفحتها في "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "بوصفي أوروبية أعتذر للطبيب أبو ستة عن قرار ألمانيا التي وصلت إلى مستوىً متدن وجديد في الدفاع عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، والتي يُعتبر أبو ستة شاهداً مباشراً وشجاعاً عليها".

ولفتت في منشورها إلى أنّه "يجب السماح للطبيب أبو ستة بمشاركة شهادته الثمينة في كل مكان، ويجب أن يتم استقباله بالتكريم الذي يستحقه الإنسان الشجاع صاحب المبادئ".

وفي وقتٍ سابق، قررت ألمانيا حظر دخول الطبيب أبو ستة إلى كل دول منطقة "شنغن"، مدة عام، وهو منع جاء بطلب من الحكومة الألمانية.

بدورها، قالت الناطقة الرسمية باسم حزب الـ NPA الفرنسي، بولين سالانج للميادين إنّ "قادة أوروبا يمارسون النفاق وهم يحاربون كل من يقاطع إسرائيل، وفرنسا مستمرة بالدعم العسكري لإسرائيل".

وأضافت أنّ منع الطبيب غسان أبو ستة من الوصول إلى المحكمة ليدلي بشهادته هدفه حجب المعلومات عن الفرنسيين.

وفي حديث سابق من اليوم للطبيب أبو ستة، قال: إنّ السبب الأساس وراء منعه من دخول أوروبا هو منعه من الوصول إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي تحقق في جرائم حرب ارتكبها الاحتلال.

وشدّد على أنّ المحكمة تتعرّض لضغوط سياسية من الإدارة والكونغرس في الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، الداعمة للاحتلال في حربه على غزة.

وأوضح أبو ستة أنّ ثمة قراراً سياسياً أوروبياً يهدف إلى إسكات الشهود على الجرائم الإسرائيلية في غزة، وقراراً إسرائيلياً بتصفية الشهود المتبقين في القطاع، أو داخل سجون إسرائيل.

ومؤخرا، أوقفت السلطات الفرنسية في مطار شارل ديغول الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة وأبلغته بوجود حظر لدخوله إلى كل دول منطقة "شنغن".

ومنعت الشرطة الألمانية، الشهر الماضي، أبو ستة من دخول أراضيها لحضور "مؤتمر فلسطين" والإدلاء بشهادته بشأن جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها "إسرائيل" في قطاع غزّة، وكذلك، فضّت المؤتمر وداهمته.

وتأتي محاولات ثني أبو ستة عن الإدلاء بشهادته بعدما شهد أمام محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضدّ الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد خروجه من غزّة حيث داوى آلاف الجرحى، حرص الطبيب الفلسطيني، طوال الفترة الماضية، على نقل واقع المستشفيات والقطاع الصحي وما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية مأساوية، أحدثها جيش إسرائيل وفاقمها خلال عدوانه المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية