جوزيب بوريل: هناك مجاعة شاملة في شمال غزة وتنتقل إلى الجنوب
جوزيب بوريل: هناك مجاعة شاملة في شمال غزة وتنتقل إلى الجنوب
قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن السيناريو الذي كان يخشى الكثير منه أصبح حقيقة، وفقًا لسيندي ماكين، هناك مجاعة شاملة في شمال غزة، وتنتقل إلى الجنوب.
وأضاف "بوريل"، في تغريدة على حسابه بموقع "إكس"، يجب الاستماع إلى مطالب المجتمع الدولي التي لم يسمع بها حتى الآن، يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2728 بشكل كامل وفوري.
وقال إن وقف إطلاق النار أمر ملح من أجل تحرير الرهائن وإغاثة الجائعين في غزة.
وتابع، إننا ندين بشكل قاطع إطلاق حماس والجهاد الإسلامي وابل الصواريخ باتجاه منطقة كرم أبو سالم، مشيرا إلى أنه لا يزال على إسرائيل التزام عام بمنح حق الوصول الكامل والآمن والسريع ودون عوائق إلى المساعدات الإنسانية على نطاق واسع لمن يحتاجون إليها.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".