طلاب وموظفون في جامعتي أكسفورد وكامبريدج يقيمون مخيمات احتجاج ضد حرب غزة
طلاب وموظفون في جامعتي أكسفورد وكامبريدج يقيمون مخيمات احتجاج ضد حرب غزة
أقام طلاب وموظفون في جامعتي أكسفورد وكامبريدج في إنجلترا مخيمات في الحرم الجامعي للاحتجاج على الحرب في غزة.
وتم إنشاء ما يسمى بمخيمات "المنطقة المحررة" في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين أمام متحف بيتس ريفرز في أكسفورد وخارج كلية كينجز في كامبريدج، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
ويطالب المتظاهرون الجامعات بقطع العلاقات المالية مع إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته على غزة.
وفي لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية الطلاب وهم ينصبون الخيام وحمل أكياس النوم.
وفي بيان مشترك، قالت "أكسفورد أكشن من أجل فلسطين" و"كامبريدج من أجل فلسطين" إنهما "ترفضان قبول تواطؤ جامعتينا في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف البيان: "لا يمكن أن تستمر أرباح أوكسفورد وكامبريدج في الارتفاع على حساب حياة الفلسطينيين، ويجب ألا تبنيا سمعتهما بعد الآن على تبرير الجرائم الإسرائيلية".
وتابع: "ننضم اليوم إلى طلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في جميع أنحاء العالم الذين يرفضون مواصلة العمل كالمعتاد بينما تستفيد مؤسساتنا من الإبادة الجماعية."
يأتي ذلك على غرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، ففي 18 أبريل الماضي بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
وأججت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة الجدل المحتدم منذ أحداث 7 أكتوبر بين حرية التعبير والاتهامات بمعاداة السامية.
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".